مطلب غريب بالنسبة لتلاميذ مؤسسة تعليمية في مدينة فاس، لكنه يزيح الستار عن واقع الأزمة في قطاع التربية والتكوين.
التلاميذ نقلوا صباح اليوم الخميس 17 شتنبر غضبهم إلى قبالة أكاديمية الجهة. وقال المحتجون إن أقسامهم مكتظة حد أنهم يجدون حتى صعوبة في التنفس، فما بالك بالأجواء والشروط الملائمة للتحصيل العلمي.
أكثر من 56 تلميذا في كل قسم، هكذا بدأ الموسم الدراسي في هذه الثانوية، وهذا واقع لم يقبله التلاميذ، وهم يؤكدون أن هذه الوضعية لا محالة ستؤثر على فرص نجاحهم في امتحانات البكالوريا.
بالنسبة لآباء وأولياء التلاميذ، فقد سبق لهم أن نبهوا نيابة التعليم وأكاديمية التربية والتكوين، دون أن تدفع هذه التنبيهات المسؤولين لتصحيح الوضعية المختلفة، ما دفع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للدخول على خط هذا الملف الذي أحرج مسؤولي القطاع بالعاصمة العلمية.
المصادر أكدت أن التلاميذ يعتزمون التصعيد في حال لم تتدخل الأكاديمية لـ"امتصاص" غضب المحتجين، خاصة وأن المؤسسة التعليمية توجد في أبرز الأحياء الهامشية المحيطة بالمدينة.