وذكرت يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها لغد الثلاثاء، واستنادا إلى مصادرها، فإن الدركي، متزوج وله أبناء، كلف يوم الحادثة بمهمة الحراسة داخل الثكنة، قبل أن يتفاجأ به زملاؤه يشهر سلاحه الوظيفي ويصوبه نحو رأسه، وأطلق رصاصة أردته قتيلا.
هذا الحادث الأليم، تقول الجريدة، استنفر مسؤولي الدرك الملكي، الذين فتحوا تحقيقا داخليا لتحديد أسباب الانتحار، قبل نقل جثمانه وتسليمه لعائلته.
وكشفت المصادر نفسها، تضيف الصباح، أن الدركي كان يأمل بشكل كبير في ترقيته خلال هذه السنة، إلى رتبة أعلى، بعد حرمانه منها لسنوات طوال، إلا أنه أصيب بالإحباط وخيبة الأمل، بعد استثنائه ومجموعة من زملائه من الترقية عند حلول مناسبة عيد الشباب، ورغم إحباطه كان يتشبث ببصيص أمل آخر هو أن تشمله حركة التنقيلات الكبيرة التي ستقوم بها قيادة الدرك الملكي، للانتقال للعمل بأحد مراكز الدرك بمدينة أخرى، غير أن حلمه تبخر مرة أخرى وخيبته هذه المرة جعلته يضع حدا لحياته بطلقة نارية من سلاحه الوظيفي.
وتضيف اليومية نفسها، أن الدركيين العاملين بفيالق الشرف يعانون من طول المدة الزمنية التي تستغرقها استفادتهم من الترقية، حيث قد تتجاوز 14 سنة، مقارنة مع الدركيين العاملين بمراكز الدرك الملكي في باقي المدن، رغم أن مهمتهم هي الإشراف على حراسة القصور والإقامات الملكية ومرافقة الملك في تنقلاته داخل المملكة.
فرحة لم تتم
تعم حالة من الإحباط والاستياء أغلب الدركيين الذين شملتهم حركة التنقيلات الأخيرة والتي وصفت بالكبيرة، خاصة أن توقيتها لم يكن مدروسا من قبل المشرفين عليها، إد تزامنت مع الدخول المدرسي، حيث أصبح العديد من الدركيين، يسارعون الوقت من أجل ضمان انتقال أبنائهم إلى مؤسساات تعليمية بالمناطق التي نقلوا إليها، ومنهم من اضطر إلى الانتقال إلى عمله دون أسرته بعد أن أرجأ نقلهم إلى السنة القادمة.