وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الثانية، أن تفاصيل الواقعة، كشفت أن العصابة مكونة من ثلاثة شبان كانوا على متن سيارة خفيفة، قاموا بترصد تحركات الضحية منذ أيام، إلى حدود الجمعة الماضي، حيث كان في طريقه إلى القليعة على متن دراجة نارية رفقة أحد أصدقائه قي ساعات الصباح الأولى، فقام أفراد العصابة باقتفاء أثره إلى أن ارتطمت سيارتهم بدراجته، حيث سقط على الأرض، ليخرج المعتدون من السيارة وينهالوا على الضحية بآلة حادة أردته قتيلا على الفور، فيما غادر المعتدون المكان على الفور.
وتابعت اليومية، أن أسباب الاعتداء لم تكن عرضية، بل جاءت بدافع الانتقام، حيث سبق للضحية أن تعرض من قبل لاعتداء من قبل أفراد العصابة نفسها، حيث اختطفوه إلى مكان بعيد بحوالي كيلومترين عن منزله وقاموا بالاعتداء عليه، كما قاموا بقطع ثلاثة أصابع من يده بواسطة مقص حديدي يستعمل في تقليم أغصان الأشجار، لكن هذا الشاب الذي تعرض للاعتداء لم يقدم أي شكاية ضد المعتدين، بل انتظر إلى أن تماثل للشفاء، وبدأ رحلة البحث عن المعتدين للانتقام منهم.
وتردف الجريدة، الشاب لاح له أحد أفراد العصابة على دراجة نارية بطريق "أدوز" بالقليعة رفقة شاب آخر، فلحق بهما رفقة ثلاثة شبان آخرين، جيث أسقطوا أحدهما من الدراجة النارية بواسطة "نشاب" يستعمل في قوارب الصيد، وقاموا بجره نحوهم، أما مرافقه فقد فر بالدراجة النارية إلى وجهة مجهولة.
وبدأ الشبان الأربعة في تعذيب الشاب بشكل هستيري، قبل أن ينهالا عليه الشاب، الذي قطعت أصابعه بآلة حادة على الرأس ويرديه قتيلا.
جريمة انتقام
وتضيف اليومية، أنه بعد العثور على الجثة باشر درك القليعة عملية تمشيط حتى تم توقيف الجناة، وبعد إحالتهم على العدالة، قضت المحكمة في حق المتهم الرئيس بأربعة عشر شهرا حبسا نافذا وقبل أيام من انتهاء مدة عقوبته رفض مغادرة السجن خوفا من الانتقام منه، مفضلا البقاء بين أسواره حفاظا على سلامته. وفعلا وقع ما تخوف منه، حيث أنهى زملاء الضحية حياته يوم الجمعة الماضي.