المحاولة صبت عليهم غضب عدد من الشبان المغاربة، الذين منعوا المهاجرين الأفارقة من الانتقال إلى المسكن الذي يحتوي معدات خاصة، الأمر الذي خلق توترا كبيرا امتد إلى الساعات الأولى من صبيحة اليوم الخميس .
عدد من سكان الحي أكدوا في اتصالات مع موقع Le360 أن السيناريو نفسه يتكرر في الوقت الذي تغيب فيه السلطات المحلية بمدينة طنجة عن التدخل في إخماد التوتر بين عدد من المهاجرين الأفارقة وعدد من سكان حي العرفان بمنطقة بوخالف، الأمر الذي يؤدي لانتفاض السكان في محاولة منهم لإفراغ عدد من المنازل بالقوة من طرف المهاجرون الذين يحتلونها منذ أيام .
وذكر سكان الحي أن عددا من المهاجرين وصل منذ أيام إلى المنطقة، وحاول العديد منهم كسر أقفال البيوت التي تعود لملكية أصحابها عنوة بداعي الدخول إليها، واتخاذها مقرا لهم على غرار ما حدث ببيوت أخرى، غير أن سكان الحي تصدوا لجميع محاولاتهم مما حدا بعدد منهم إلى رشق بعض النساء والأطفال بالحجارة وهو الأمر الذي أحدث توترا كبيرا بالحي .
يشار إلى أن حي بوخالف يعد من بين الأحياء التي غالبا ما تكون الملاذ الأخير للمهاجرين الأفارقة قبل التوجه إلى إسبانيا عبر قوارب الموت، كما أن الحي شهد العديد من الأحداث كانت آخرها مقتل مهاجرين إفريقيين منذ سنة، ومنذ ذلك الحين يعيش الحي على صفيح ساخن بالرغم من مجهودات المصالح الأمنية والسلطات والتي رخصت مؤخرا للأفارقة بالمكان نفسه، بإنشاء جمعية للحديث باسمهم ولامتصاص غضبهم، بعد تكاثر الشكايات ضد المهاجرين باقتحام الشقق السكنية الفارغة، واتهامهم بالتعاطي للمخدرات والدعارة.
