وفي تفاصيل القضية، تقول اليومية، أشعرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، في فاتح أبريل الماضي، بسطو مسلح على مخدع هاتفي، وتكبيل مستخدمة مع وضع لصاق على فمها، وبعد تحريات ميدانية توصلت الأبحاث إلى هوية الجناة.
وأورد مصدر مطلع على سير الملف، تقول الجريدة ذاتها، أن المستخدمة صرحت للمحققين أن الجانين كانا ملثمين أثناء تنفيذ عملية السطو بمحيط مسجد الصفصافة، واستوليا على مبلغ مالي قدره 5700 درهم وبطائق تعبئة قيمتها 2700 درهم، ولاذا بالفرار.
واستنادا إلى المصدر ذاته، تقول الجريدة، أوقفت الضابطة القضائية الجانيين، وفتشت منزل أحدهما، لتعثر على حاسوب محمول، وبعد الاطلاع على محتوياته وجد المحققون جملة "ماكاين غير داعش في هاد البلاد"، ما تسبب في حالة استنفار أمني بالمنطقة، وبعد الاستشارة مع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، أحال القضية على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء التي تملك الاختصاص في الموضوع.
المثير في الملف، تضيف الصباح، أن الموقوفين اعترافا أمام المحققين أن تنفيذهما للجريمة جاء ردا على تعاون صاحب المحل مخبرا مع عناصر الدائرة الأمنية الثامنة بوجدة، وأكدا أنهما خططا للسطو على محله التجاري، وكانا يعتقدان أنه يوجد داخله، وبعدما وجدا المستخدمة قاما بتكبيلها بحبل بلاستيكي، ووضع لصاق على فمها.
تمجيد داعش
جرى وضع الحاسوب، حسب نفس الجريدة، رهن الخبرة التقنية بمعهد الشرطة العلمية، حيث تم التأكد فعلا من أن أحد الموقوفين هو صاحب الكتابات التي تمجد داعش، كما حجزت الضابطة القضائية الأسلحة البيضاء التي جرى بها تنفيذ عملية السطو، كما حجزت معدات إلكترونية.