وتكشف الصباح، عبر مقال على صفحتها الأولى، أن الطفلة التي ظهرت في اليوم الموالي بعد اختفائها ليلة كاملة، صرحت أنها اختطفت من أمام المدرسة، بعدما حلت بها، وأن شخصين اقتاداها إلى سيارة حيث أركباها داخلها قبل أن يضعا منديلا على عينيها.
التلميذة المعنية حلت بالمدرسة في أول أيام الموسم الدراسي، تضيف الصباح، إذ بعد أن نزلت من سيارة سائق العائلة، توجهت إلى البوابة الرئيسية، ومن حينها اختفت ولم تعد إلى المنزل، ما دفع والدتها إلى إخبار الأب، الذي كان منهمكا في حملته الانتخابية بالجهة الشرقية حيث يرأس لائحة متنافسة في الاستحقاقات الجماعية، ولم يجد تفسيرا لاختفاء ابنته، فيما كرست مصالح الأمن جهودها للبحث عن الفتاة، وإجراء تحقيقات ميدانية سواء بالمؤسسة التي توجهت إليها الضحية، أو مع السائق الذي نقلها إليها.
وكانت أولى التأويلات لاختفاء الفتاة، تضيف اليومية، هي فرضية الانتقام وتصفية الحسابات مع والدها البرلماني، الذي نفى أن تكون له عداوات أو حزازات سواء بالنسبة إلى انشغالاته السياسية أو المهنية.
وحسب مصادر الجريدة، فإن التلميذة ظهرت صباح الجمعة، إذ عادت إلى منزل والديها، مؤكدة أنها تعرضت للاختطاف من أمام بوابة المؤسسة التعليمية، وأن شخصين نفذا عملية الاختطاف، إذ تقدم أحدهما نحوها وطرح عليها سؤالا حول افتتاح الموسم الدراسي، قبل أن ينضم إليه الثاني ليتم اقتيادها إلى سيارة لم تكن بعيدة عن المكان.
الضحية التي تبلغ من العمر 16 سنة، تقول اليومية، لم تتعرض لأي أذى، كما أن الفحص الطبي الذي خضعت له أظهر سلامتها.
فرضية الاختطاف؟
الأبحاث الأمنية التي جرت بمحيط المؤسسة لم تقف على شهود عاينوا الحادث أو انتبهوا إلى التلميذة حين تعرضها للاختطاف، لتظل الفرضيات معلقة، فيما تتواصل الأبحاث لكشف ملابسات القضية.
واستمعت المصالح الأمنية إلى التلميذة بحضور والدها ودونت أقوالها في محضر رسمي، ما يتيح فتح تحقيقات جديدة وتتبع مسارات البحث لتأكيد فرضية الاختطاف من عدمها والوصول إلى الحقيقة.