الخبر جاء في عدد نهاية الأسبوع من يومية الصباح، التي أفادت بأنه مباشرة بعد أن أمر الوكيل العام للملك بتازة بفتح تحقيق في الموضوع، أمر الجنرال حسني بنسليمان، الفرقة الوطنية بالتوجه إلى واد أمليل، للاستماع إلى العناصر التابعة له، بعد المسيرة الاحتجاجية التي نظمها السكان من منزل الهالك، نحو مقر السرية، وطالب فيها الغاضبون برحيل قائد السرية الجديد القادم من برشيد، ما خلق حالة من الاستنفار كادت تتحول إلى مواجهات عنيفة بين العاملين بالسرية والمطالبين بالقصاص بمن وصفوهم بـ"القتلة".
واستنادا إلى اليومية، فقد جمعت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي مجموعة من الفديوهات والصور التي وثقت للوقفة الاحتجاجية، كما استدعت شهودا كانوا داخل مقهى أثناء إيقاف الشاب، وهو يدخن سيجارة بها مخدرات، كما أضافت اليومية بأنه حسب ما تسرب من معلومات حول الموضوع، نفى مسؤول الدرك ومعاونوه تهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت في حق الهالك، مؤكدين أن الموقوف أوقف بعد الاشتباه في ارتكابه جنحا، ورفض الامتثال وأثناء نقله إلى مقر التحيقيق دخل معهم في مواجهات عنيفة، رغم محاولة الدركين تهدئيته، لتتدهور حالته الصحية، ونقل بتعليمات من النيابة العامة إلى مستوصف الجماعة، وبعدها إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
وذكرت الصحيفة بأن النيابة العامة أمرت بإجراء تشريح على جثة الهالك للتأكد من سبب الوفاة، ورفضت مصادر قريبة من التحقيق، الكشف عن نتائج التشريح الطبي، كما أضافت اليومية بأن الهالف أويف في حملة أشرف عليها رئيس السرية رفقة معانيه، وجرى حجز كمية قليلة من المخدرات، صرح في شأنها أنها مخصصة للاستهلاك الشخصي، ورفض صعود سيارة النجدة، فيما استقدم بالقوة، ولفي تضامنا من قبل رواد المقهى، الذين عبروا عن رغبتهم في الإدلاء بشهادة إثبات، بعدما شاهدوا القبطان يصفع الموقوف، ويقوم برمي سلعته في الشارع.
في انتظار التحقيق
من المنتظر أن تتوصل القيادة العليا للدرك بالرباط، والوكيل العام للملك بتازة بنتائج التحقيقات النهائية، في شأن الاستماع إلى الدركيين ومسؤوليهم في العمل، وإذا ما ثبت تورط الدركيين ورئيسيهم في الاعتداء المؤدي إلى الوفاة، سيحالون على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات الزجرية في حقهم.