وتقول الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، إنه بمجرد ظهور المرض قامت وزارة الصحة على وجه السرعة إلى مستشفى بميدلت بعد تدهور حالته ليتقرر نقله إلى المستشفى الإقليمي بالرشيدية، من أجل قطع ذراعه المصابة.
وتردف اليومية، أن حالة الخوف لا زالت مخيمة على نفوس سكان جماعة أكدال ونواحيها، خشية انتشار المرض، الذي لم تعرف أسبابه إلى حد الساعة، خاصة أن السكان يؤكدون في تصريحاتهم أن وزارة الصحة لم تحدد لهم سبب المرض، ولم تمنحهم الأدوية اللازمة للعلاج، فمنذ ظهور المرض يتكلف طبيب وممرض بزيارة المنطقة وتسكين آلام جراح المصابين بأدوية بسيطة، لكن دون علاج ودليل ذلك أن جل المصابين لم تتحسن حالتهم بل ازدادت سواءا.
وتضيف الجريدة، في مقال أحالت بقيته الصفحة الرابعة، أن مصادر من السكان، انتقدت عدم منح المصابين نتائج التحاليل التي أجريت لهم، كما انتقدت عدم إجراء المصالح البيطرية التابعة لوزارة الصحة أي تحاليل على الأبقار والأغنام لمعرفة السبب الحقيقي للمرض وللحد من انتشاره بين السكان.
وتابعت اليومية، أن الفلاحين بالمنطقة تكبدوا خسارة كبيرة هذه السنة، بعدما أصبحت رؤوس أغنامهم وأبقارهم مرفوضة في الأسواق، ويتمتع الفلاحون عن شرائها بسبب المرض.
مرضى منسيون
وطالب السكان وزارة الصحة بإرسال قافلة طبية تضم أطباء ممرضين، يقومون بإجراء التحاليل للمرضى ويمنحونهم الدواء عوض تركهم يواجهون المرض الفتاك في صمت، مؤكدين أنه لولا الحملة الانتخابية لما زارهم أحد ولما اهتم لأمرهم أحد، وذلك راجع في نظرهم إلى خوف الوزارة من انتشار الفوضى في دائرة أكدال، التي يفوق عدد سكانها 3000 نسمة.
يشار إلى وزارة الصحة سبق أن أكدت أن فريقا طبيا زار دائرة املشيل وقام بتشخيص تسع حالات مصابة بمرض الجمرة الخبيثة الجلدي، بسبب الاحتكاك المباشر بالأبقار المصابة بهذا الداء، وأوضحت الوزارة في بلاغها أن المصالح البيطرية تكلفت بجميع الحالات وقدمت العلاجات الضرورية للمصابين.