وأكد التقرير ذاته أن تلميذا واحدا من أصل خمسة في المغرب استهلك السجائر على الأقل مرة واحدة في حياته، وأن تلميذا واحدا كذلك من أصل عشرة استهلك القنب الهندي. يكشف التقرير أيضا أن الفتيات يستخدمن بعض الأدوية الطبية كمخدر لمحاربة الأرق والقلق، وأن أطفال الشوارع يستهلكون بكثرة المحلولات المخدرة المذابة والمحلولات اللاصقة. والأدهى أن تلميذا واحدا من أصل ثلاثة حصل على المخدرات من أمام أبواب المدارس.
وحسب التقرير، يتصدر الإدمان على التبغ، الذي يصفه بالمخدر الرئيس، قائمة أنواع المخدرات، متبوعا بالقنب الهندي ثم الكحول والمخدرات المهدئة والكوكايين، وبعده الهيروين ثم محلولات الأمفيتامين.
بهذا الخصوص، يشير التقرير إلى التجربة البرتغالية التي يمكن اعتمادها بشأن استخدام الأموال المصادرة من عمليات تهريب المخدرات، وتخصيصها لبرامج محاربة الإدمان ومحاربة المخدرات، لاسيما وأن الإدمان على المخدرات في المغرب، حسب التقرير، يلحق الخراب بالمجتمع المغربي، بالنظر إلى كون 5 مغاربة من أصل 10، حسب التقرير، مستهلكين مدمنين على المخدرات، حسبما أوضحه التقرير الوطني الأخير حول الأسر، والمتعلق بالاضطرابات العقلية المنجز سنة 2013.
يوصي المرصد، كذلك، بإحداث برامج خاصة للوقاية والعلاج بالمراكز السجنية وفي مواقع العمل، وتقوية سياسة تقليص المخاطر، والزيادة في أسعار التبغ، ومحاربة الأسواق السوداء، وتوسيع حقوق المرضى المدمنين على المخدرات، من أجل الحصول على العلاجات الملائمة وبالمجان بالنسبة إلى الأكثر فقرا منهم.