الخبر أوردته يومية "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، حيث نقلت عن نعيم بوسلهام، وهو أحد الحجاج الذين سيتوجهون إلى الديار المقدسة يوم الاثنين المقبل، أن تخفيض المبلغ المتبقي للحجاج إلى حوالي الثلثين، ستدفع بعض الحجاج المغاربة إلى التسول بالديار المقدسة، مضيفا أن كثيرا من الحجاج الذين يذهبون في إطار الرسمي يكونون من الفقراء، الذين يمضون سنوات طويلة لتوفير مبلغ الحج، ولن يكون بإمكانهم تدبير مبلغ إضافي خلال أيام بالنسبة لمن سينطلقون الأسبوع المقبل.
وأضاف بوسلهام، في تصريحه للجريدة، أن المبلغ المتبقي للحجاج بعد خصم ثمن الأضحية المحدد في 1250 درهما لن يتجاوز 1500 درهم، وهو المبلغ الذي لن يكفي الحجاج حتى في تناول وجبات الطعام بالديار المقدسة، معتبرا أن الوزارة خالفت الوعود التي سبق أن قطعتها للحجاج، من خلال التأكيد على أن مصاريف الحج لهذه السنة لن تعرف أي تغيير رغم ارتفاع سعر الريال السعودي مقابل الدرهم، خاصة أنها تقلت المبلغ المالي الخاص بالحجاج مند شهر يناير الماضي.
تقلص مصروف الجيب
سبق أن أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أول أمس الأربعاء، أن مجموع مصاريف الحج برسم هذا العام يبلغ 30 ألفا و342 درهما و45 سنتيما، أي ما يعادل 11 ألفا و899 ريال سعودي.
وأشار البلاغ إلى أنه لم تطرأ أي زيادة على هذه المصاريف مقارنة مع السنة الماضية، غير أن ارتفاع سعر صرف الريال السعودي بـ0,34 درهم ترتبت عنه زيادة بلغت 4 آلاف و45 درهما و66 سنتيما، الشيء الذي أثر سلبا على المبلغ المتبقي للحجاج فأصبح 2856,55 درهما، مبرزا أنه لولا ارتفاع سعر صرف الريال لظل المبلغ المتبقي للحجاج هو نفس مبلغ السنة الماضية (6902,21).