وأوضح السكان الذين إستقت كاميرا le360 رأيهم حول موضوع الرائحة الكريهة التي تصلهم من مطرح الأزبال، أن هذه الرائحة باتت مشكلة يعانون منها يوميا، وأنها تصبح قوية ابتداءً من المساء وحتى الصباح، مما يجعلهم يغلقون نوافذ منازلهم تجنا للرائحة.
وأكد السكان أنه بالرغم من إغلاق النوافذ فإن الرائحة الكريهة تصلهم حتى غرف نومهم، وتسبب لهم إزعاجا كبيرا سواء على المستوى الصحي أو النفسي.
وذكر السكان أن أغلبهم جاء للسكن في المدينة الخضراء ببسكورة هروبا من التلوث مدينة الدار البيضاء وضوضائها، لكنهم صدموا بالرائحة الكريهة التي تنبعث يوميا من مطرح مديونة، مطالبين السلطات المختصة إيجاد حل للموضوع، لأنهم يعانون الأمرين بسبب الرائحة التي تؤثر على صحتهم وصحة أطفالهم، وتسببت في إصابة بعضهم بأمراض تنفسية.
تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهيري
يذكر أن سكان المدينة الخضراء، وسكان الدواوير المجاورة، عقدوا منتصف الشهر الجاري، لقاءً تشاوريا، لتدارس ومناقشة أضرار مطرح مديونة للنفايات، على صحتهم وبيئتهم المحلية، استعدادا لاتخاذ إجراءات لوضع حل لتداعيات الأزمة.
وانتقد السكان عشوائية وفوضى تدبير مطرح مديونة، وأضراره المتجسدة في الروائح المنبعثة من عصارة نفايات المطرح، خاصة في الفترة المسائية، حيث أوضحوا أن حدتها تزداد مع حدة الرياح.
وعبر سكان المدينة الخضراء عن تعاطفهم مع سكان الدواوير المجاورة للمطرح، مؤكدين « أنهم يعيشون معاناة مزدوجة تتعلق بتسرب عصارة النفايات ومرورها من أمام منازلهم، وكذا من النفايات والروائح التي تصلهم بحدة، أكثر من باقي المناطق المجاورة».