وأبرز الوزير، في كلمة تلاها نيابة عنه عبد الوهاب بلمدني، مدير مديرية التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الخميس 30 ماي 2024، خلال ندوة حول «الصحة العالمية المستقبلية» ضمن فعاليات قمة «جيتكس إفريقيا»، المنظم تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أساسية لتحليل البيانات، مما يسهم في تحسين الوقاية والتشخيص والعلاج وإدارة الخدمات الصحية.
وقال خالد آيت طالب: «إن الذكاء الاصطناعي يوفر اليوم أدوات تحليلية هامة لتحسين الوقاية والتشخيص والعلاج وإدارة الخدمات الصحية، ويساهم في تحسين كفاءة الموارد الصحية وتقليل أوقات انتظار المرضى»، مشددا على أنه يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة لمهنيي الصحة وليس كبديل عنهم، حيث تظل القرارات النهائية من مسؤولية الأطباء لضمان الحفاظ على الطابع الإنساني والشخصي للطب.
كما تطرق الوزير إلى التزام المملكة المغربية بالتوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس الرامية إلى إعادة تأهيل المنظومة الصحية من خلال مشروع ملكي طموح يشمل تطوير نظام معلومات صحي متكامل يعتمد على الملف الطبي الإلكتروني للمريض، مؤكدا أن هذا المشروع سيساهم في تحسين إدارة الموارد الصحية وعمليات اتخاذ القرار.
وتحدث الوزير عن دينامية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في المغرب، مشيرا إلى أن هذه الشراكات قادرة على جمع الموارد والخبرات لتمويل التكنولوجيا الطبية الجديدة وتعزيز استخدامها، بهدف تحقيق الوصول العادل إلى الخدمات الصحية ذات الجودة.
ووجه وزير الصحة والحماية الاجتماعية دعوة للقارة الإفريقية للانخراط الكامل في دينامية التحول التكنولوجي والتقدم الرقمي، مشددا على ضرورة إنشاء شراكات مبتكرة لتحقيق الريادة العالمية في الابتكار، مؤكدا أن ندوة «الصحة العالمية المستقبلية» تمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار ومناقشة سبل تعزيز هذه الشراكات وضمان تقدم القارة نحو مستقبل رقمي مزدهر.