وأوضح الحسين الإحسيني، رئيس جمعية «فيستيفال تيفاوين»، أن إدارة المهرجان قررت تنظيم الدورة الـ15 لمهرجان تيفاوين بصيغة تضامنية بتعاون مع جماعة أملن، استحضارا للظرفية التي تعيشها المناطق التي ضربها زلزال الأطلس الكبير، وتضامنا مع ضحايا هذه الكارثة الطبيعية.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن هذه الدورة اقتصرت على تنظيم أنشطة تربوية واجتماعية تضامنية بفضاءات مركز جماعة أملن، استهدفت خلق ملتقى للطفولة المغربية حيث استقبلت فيه المدرسة الجماعتية لأملن بدائرة تافراوت، التلاميذ المشاركين في المسابقة الوطنية للإملاء بالأمازيغية، ممثلين للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في ربوع المملكة، وتلاميذ المناطق المتضررة بكل من مناطق تارودانت والحوز.
وتوجت فعاليات هذه النسخة، يقول الإحسيني، بتنظيم حفل تأبيني تضامني بمناسبة « الأربعينية » لوفاة ضحايا زلزال الأطلس الكبير، بحضور طلبة وفقهاء المدارس العتيقة بالمنطقة بمركز جماعة أملن، شارك فيه التلاميذ ضيوف المهرجان، وتخللته فقرات للإنشاد والأمداح والقراءة الجماعية للقرٱن بطريقة أهل سوس «تاحزابت» وفقرات أخرى تكريمية وذات بعد تضامني اجتماعي.
أطفال تارودانت والحوز ينوهون بالمبادرةبدورهم، نوّه الأطفال المتضررون من الزلزال الحاضرين لهذه النسخة التضامنية بالفكرة وبحفاوة الاستقبال وبالأنشطة التي تمت برمجتها في هذا الشأن، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات ستخفف لا محالة من الآثار النفسية للهزة الأرضية عليهم وعلى أقرانهم وكل الضحايا، معربين عن سعادتهم وفرحتهم وهم يستكشفون مناطق تفراوت بلدة الوزراء والعلماء.