وقال لصحيفة "ذي تلغراف" البريطانية وقد اغرورقت عيناه بالدموع: "إنه لا يتحدث في السياسة أبدا، يتحدث فقط عن كرة القدم والصيد".
ونفى أيوب الخزاني ضلوعه في أي عمل إرهابي، مؤكدا أن ما أقدم عليه ليس سوى محاولة سطو، الأمر الذي كذبته السلطات والركاب الذين أفشلوا محاولته.
وبحسب أيوب الخزاني، الذي يكمل عامه الـ26 في الثالث من شتنبر المقبل، ولا يتحدث الفرنسية وترجمت تصريحاته، فقد صعد إلى القطار لسرقة الركاب، وكان يعتزم كسر نافذة والقفز منها هربا.
وعلاوة على بندقية كلاشينكوف، قالت الشرطة إنه عثر لدى المتهم على 9 خزانات ومسدس آلي وآلة قاطعة.
وأطلق أيوب الخزاني النار في قطار تاليس في فرنسا قبل أن تعتقله الشرطة بفضل تدخل ركاب، وتفيد التحقيقات بأن لديه ماضيا أمنيا مثقلا بالمخدرات والعلاقات المشبوهة مع شبكات إسلامية متطرفة. وكانت إسبانيا أخطرت السلطات الفرنسية بضرورة توقيفه في حال دخوله الأراضي الفرنسية.
الشاب المنحدر من مدينة تطوان، كان قد استقر به المقام في حي شعبي جنوب إسبانيا في 2007 وعاش فيه حياة بسيطة كغيره من الشباب.
ويقول كمال شداد رئيس الجالية المسلمة في جنوب إسبانيا "كنا نعرفه في المنطقة. هنا يوجد سبعة مساجد وكان أيوب معتادا على الصلاة فيها، كما كان يخطب في الناس ويلعب كرة القدم مع الآخرين..كان شخصا عاديا."
وبحسب مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب الإسبانية فإن الخزاني احتجز في 2013 بتهمة الاتجار في المخدرات، كما تم رصده بالقرب من مسجد يروج للتطرف الديني ما دفع الاستخبارات الإسبانية إلى إعلام السلطات الفرنسية بضرورة توقيفه في حال قدومه إلى الأراضي الفرنسية. ومنذ ذلك الحين باتت كل تحركاته مراقبة.
وتقول صوفي ديفيد محامية أيوب الخزاني "ذهب من بروكسل إلى كولونيا في ألمانيا ثم توجه إلى النمسا وعاد بعدها إلى كولونيا ثم إلى بروكسل وكان قال لي بأنه ذهب أيضا إلى فرنسا لكن لا ندري أين ومتى".
وفي العاشر من ماي من عام 2015، تم رصده في برلين متجها إلى إسطمبول، فهل كان يسعى للذهاب الى سوريا؟ أمر ينفيه الخزاني ويسعى المحققون من جهتهم إلى التأكد من حقيقة ارتباطه بشبكات إسلامية متطرفة ومن دوافع محاولته تنفيذ هجوم مسلح في فرنسا.