وتضيف الأحدات "تتدافع المناكب وتلتصق الأجساد بالأجساد، سواء في الحافلات المكتظة بالركاب أو في الأسواق المزدحمة، هناك يحلو ل "البوانتية" أو "الشراجية" الاحتكاك بمؤخرات النساء، ليس لديهم معيار أو شروط في الضحية، المهم عندهم هو الشعور بالإثارة عند "التحكك"، ليس الخجل والحياء وحدهما من يجبران الضحية على الصمت، الخوف أحيانا يكتم صوتها تحاشيا للفضيحة".
وتتابع اليومية "العديد من الفتيات يؤكدن أنهم يفضلن السكوت لتفادي التعليقات السلبية، لأنهن يصبحن في كثير من الأحيان سبب الإثارة وبالتالي الدافع للمتحرش إلى القيام بفعلته، هكذا تستمر الظاهرة في التنامي".
وتنشر الأحداث بعض حالات التحرش من بينها حالة شاب ألقي القبض عليه بقسارية درب السلطان بالبيضاء، "بعد تفتيشه اكتشفت الشرطة أنه يضع كيسا بلاستيكيا تحت لباسه الداخلي مباشرة على عضوه التناسلي، حيث قال المتهم إنه يقوم بذلك لا يتفتضح أمره بعد أن يقضي وطره وتظهر آثار السائل المنوي على لباسه أو لباس ضحيته".
وتتابع الأحداث "ظروف وملابسات الاعتقال تعود إلى ضبط الشاب متلبسا بالتحرش بالنساء المرتادات للسوق مستغلا الاكتظاظ وانشغالهن بالتسوق، حيث شرح لهم كيف يثبت الكيس البلاستيكي الصغير حول عضوه التناسلي ويربطه بشريط كل صباح قبل نزوله إلى الشارع لاقتناص مؤخرات النساء".
الضحية تتحول إلى جاني
السلوك الذي يقدم عليه هؤلاء المرضى النفسيين، يتسبب في أزمات حقيقية لبعض النساء، خاصة حين لا تسطع المرأة، ردع المتحرش لخوفها مما يمكن أن يجلبه رد فعلها من توبيخ الآخرين لها، حيث لا يتم التعامل معها كضحية، بل كإنسانة مغوية تسببت في إغوائه، وأن رد فعل المتحرش عادي جدا.
لا يعلم المتسهالون مع المتحرش، أنهم يتسببون في إكتئاب للضحية ورهاب نفسي يجعلها تفضل الإبتعاد عن كل الأماكن المكتضة بالناس، كما أن تأزم نفسيتها يجعلها في أحيان كثيرة تدخل في دوامة انعدام الثقة وكره الجنس الآخر.



