وحسب الصباح، فقد فرضت المستجدات على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، إصدار أوامر بإحالة الملف على عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بالنظر إلى ما يتطلبه من تعميق للبحث.
وكشفت اليومية نفسها نقلا عن مصادرها أن المتهمين الأربعة، من بينهم بلجيكيان من أصل مغربي، نقلوا تحت حراسة أمنية مشددة من مقر الأمن بطنجة إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا من أجل مواصلة التحقيقات معهم.
ونقلت "الصباح" عن مصادرها أن التحقيقات التي قامت بها عناصر تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني أظهر أن أحد أفراد العصابة، وهو المساعد الأول للزعيم، ملتزم دينيا منذ مدة، ما رجح فرضية ارتباطه ببعض التنظيمات الإرهابية.
وأضافت أن ما زاد من الشكوك حول المتهم، الذي كان برفقة المتهم الرئيسي خلال اقتراف عملية السطو على ناقلة الأموال بطنجة، أنه مكلف بتهريب أسلحة من الخارج، وهي مهمة خطيرة وحساسة، وفق تعبير "الصباح".
وذكرت الصحيفة على لسان مصادرها أن حزءا مهما التحقيقات سينصب عن الالتزام الديني لأحد المتهمين، كما سينصب التحقيق على طبيعة معاملاته مع تجار المخدرات، وكذا أوجه صرف المبالغ المالية التي تم السطو عليها، وما إذا كان بعضها قد قدم دعما لبعض التنظيمات الإرهابية.
من جهتها، أوردت يومية "المساء" أن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية سيتولى إتمام التحقيق مع 4 عناصر مشتبه في تكوينهم للعصابة، منهم العقل المدبر "مخلص" وشرطي تم إيقافه رفقة شقيقه، أول أمس الأربعاء، فيما سيستمر التنسيق مع ولاية أمن طنجة لإيقاف مشتبه بهم آخرين.
شرطي ضمن العصابة
ذكرت "المساء" أن مصالح الأمن بطنجة ألقت القبض على شرطي، بعد يوم واحد من الوصول إلى متزعم العصابة، كما تم القبض على شقيقه، الذي اتضح بأنه متورط رفقة زعيم العصابة في قضية سابقة تتعلق بالاغتصاب، كان "مخلص" قد قضى بسببها 3 أشهر حبسا.