وأكدت "الأخبار" أن تفاصيل الواقعة ترجع إلى نزاع حاد نشب بين عائلتين تقطنان بحي السلام بسبب سوء الجوار تطور إلى مبارزة بين أفراد العائلتين قبل أن ينتهي باعتداء المتهم القاصر على الشاب "جواد" الذي لازال يرقد بين الحياة والموت بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بن سينا بالرباط بسبب جروح غائرة في أنحاء متفرقة من جسمه وفي انتظار إجراء عملية جراحية لإرجاع الذارع إلى مكانه.
وقالت اليومية استنادا إلى مصادرها، إن الضحية جواد، لاعب كرة القدم ضمن فريق الأمل الغرباوي، صادف بعد عودته من حصة تدريب رياضية أجراها رفقة زملائه، مساء أمس الأربعاء، مواجهة كلامية بين والدته وعائلة المتهم فحاول الانخراط فيها بخيط أبيض، قبل أن يواجهه القاصر بسيف من الحجم الكبير استله من حقيبة كان يتحوزها تضم سكاكين بأحجام مختلفة، حسب شهود عيان، ليتفنن في غرسه بأماكن من جسم اللاعب، قبل أن يبتر ذراعه اليسرى بالكامل فضلا عن إصابة في وجهه ورأسه بجروح خطيرة، ويلوذ بالفرار.
مصادر اليومية أكدت أن المصالح الأمنية التي انتقلن إلى عين المكان رفقة الشرطة العلمية لمعاينة الحادث وإجراء التدابير القانونية اللازمة، سمعت لم يرقها خلال تلك الأمسية، بعد أن انتفضت في وجهها الجماهير الغفيرة التي التفت حول مسرح الجريمة مطالبة برحيل رئيس المفوضية، حيث ردد المحتجون حسب مصدر الجريدة شعار "ارحل" في وجهه، منددين بالتنامي الخطير وغير المسبوق للجريمة بالمدينة وحي السلام الذي شهد الواقعة.
توقيف المتهم
تمكنت عناصر الشرطة القضائية من توقيف المتهم القاصر خمس ساعات بعد ارتكابه الجريمة بعد محاصرته بأحد الأزقة وسط المدينة، حيث من المنتظر أن يتم عرضه على أنظار السلطات القضائية المختصة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة زوال غد الجمعة لمتابعة بتهمة محاولة القتل باستعمال السلاح الأبيض.