وأوضح جويل ميلمان، المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، في تصريح صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، أن عدد القتلى المسجلين منذ الخامس من الشهر الجاري بلغ 350 شخصا، مشيرا إلى أن "المنظمة لا تنظر إلى مصرع هؤلاء أنه حادث، بل جريمة يرتكبها المهربون عديمي الضمير".
وتقول المنظمة الدولية إن المهاجرين وملتمسي حق اللجوء ينحدرون في الأساس من سوريا، وإفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن آخرين من باكستان وبنغلاديش، مردفة أن "آخر مجموعة من الذين عثر عليهم قتلى كانت 49 شخصا، قضوا بسبب استنشاق غاز سام على متن سفينة تحمل قرابة 300 شخص، عثر عليهم في يوم السبت في قناة صقلية تمتد بين مدينة قليبية التونسية وجزيرة صقلية".
وتابع ميلمان "اللاجئون الأفارقة هم دوما الأقل حظا في تلك الرحلات القاتلة، حيث يعتبرهم المهربون أقل قيمة، نظرا لأنهم يسددون أتعابا أقل لترحيلهم".
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن تفاقم أعداد اللاجئين وملتمسي حق اللجوء إلى أوروبا، حالة طوارئ إنسانية، سببها تدهور الأوضاع في بلدان المنشأ والعبور، بما فيها الصراعات في ليبيا، وسوريا، والعراق، ونيجيريا، وغيرها من البلدان التي تعاني انعدام الأمن الاقتصادي أو الانهيار.