وقال الداودي٬ في كلمة له خلال لقاء حول "استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في علاقتها باستراتيجية التنمية الصناعية والتكنولوجية"٬ إنه من الضروري في الوقت الراهن التحفيز على خلق شراكات بين الجامعات والمقاولات قادرة على خلق الثروة وتوفير الشغل وتحقيق التنمية المستدامة٬ خاصة مع ما يعانيه قطاع البحث العلمي من تهميش وعدم وجود مؤسسة تتولى مهمة التنسيق في هذا المجال.
وشدد الوزير على أنه "ينبغي الثقة في مغرب مستقر يشكل قطبا اقتصاديا وجسرا يربط بين أوربا وإفريقيا"٬ وذلك عبر تعزيز البحث العلمي٬ وتقوية تنافسية المقاولات٬ واستثمار المؤهلات التي يزخر بها البحث العلمي داخل الجامعات المغربية٬ والتشجيع على الابتكار والقيام بمشاريع في هذا الاتجاه٬ داعيا المقاولات إلى الانفتاح على الجامعات وإيجاد قنوات للتواصل بين الباحثين الجامعيين والمقاولين لبناء تعاون أفضل بين الجانبين.
وأبرز أنه يتعين على الجامعة أن تلائم مناهجها التكوينية مع احتياجات السوق الاقتصادي٬ وتقديم الدعم اللازم للمقاولات والجامعات لتحقيق نتائج إيجابية في هذا الاتجاه.
وحضر هذا اللقاء٬ الذي نظمته الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب٬ ثلة من الأساتذة الجامعيين ورجال الأعمال والاقتصاد من مختلف مناطق المملكة.