وتقول الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، إن مسؤولون بالمركز الاستشفائي الجامعي بابن رشد بالبيضاء، إلى توقف العمل في مشاريع لبناء وتهييء مصالح استشفائية بالمؤسسات الطبية الأربع، ممولة من القطاع الخاص ومحسنين معنويين وذاتيين تبلغ قيمتها الملايير.
وأعطى مسؤول تحدث لليومية، مثالا على ذلك، بمشروع المصلحة الجديدة للأمراض العقلية والنفسية، الذي سبق أن تطوع أحد المحسنين بضخ أكثر من مليار ونصف مليار في صندوق المركز من أجل تمويله.
وذكرت اليومية، نقلا عن المسؤول، إن المركز توصل في وقت سابق، بغلاف مالي ضخم لتمويل بناء وحدة جديدة للأمراض العقلية والنفسية فوق عقار وسط مستشفى ابن رشد هيئ لهذا الغرض، كما جرى الاتفاق مع مهندس معماري وضع تصميما هندسيا لهذه المصلحة الجديدة ما وزال حبيس الرفوف.
وتضيف الجريدة، أن المسؤولين أثاروا الانتباه إلى اختفاء مليار ونصف المليار لبناء وحدة جديدة للأمراض العقلية وتوقف الأشغال بها دون سابق إنذار، على هامش مبادرة "كرامة"، التي قادها وزير لإخلاء مركز "بويا عمر" وتنظيم عملية انتشار مرضاه على عدد من المؤسسات الصحية والنفسية بالمغرب.
وكشفت اليومية أن جلسات عمل مكثفة، عقد سنة 2010 مع عدد من المحسنين المعنويين والذاتيين من أجل تقديم الدعم المالي والتبرع لبناء مصلحة جديدة للطب النفسي بالمركز الاستشفائي، تسوعب فئات من المرضى، الذين يضطرون إلى التنقل إلى مستشفى تيط مليل للأمراض العقلية، أو إلى مدن أخرى لتلقي العلاج.
وأوضحت الجريدة، أن المعطيات والإحصائيات المنجزة، قبل سنوات، تبين أن الطاقة الاستعابية وعدد الأسر المتوفرة بمصلحة الطب النفسي والأمراض العقلية التابعة للمركز الاستشفائي لا تزيد عن 150 سريرا.
تبرعات محسنين تذهب أدراج الرياح
وتضيف اليومية، أن مجموعة من المحسنين اقتنعوا، بجدوى المشروع الجديد الذي كان سيوفر حوالي 250 سريرا جديدا في مختلف التخصصات المتعلقة بالطب العقلي والنفسي، يكون مكملا لمصلحة "36” الشهيرة.
وقام المحسنين بضخ مليار ونصف مليار سنتيم في ميزانة المركز وشرع في الخطوات الإجرائية الأولى (إيجاد العقار وتجهيزه وإعداد التصميم الهندسي)، قبل أن يتوقف المشروع برمته وتختفي معه الأموال المرصودة له.