الجديدة. القصة الكاملة لمقتل فرنسي على يد مهاجرين أفارقة

DR

في 11/08/2015 على الساعة 19:14

تم توقيف يوم امس الاثنين 10 غشت، شخصين ينحدران من إفريقيا جنوب الصحراء، على خلفية لاشتباه في ضلوعهما في جريمة قتل راح ضحيتها مقيم فرنسي، والذي وجدت جثته يوم لجمعة الماضي، داخل شقته بحي السلام، بمدنة الجديدة.

وكان المواطن الفرنسي" كريستيان ج" الذي يبلغ من العمر 60 عام المنحدر من مدينة ديجون الفرنسية، قد حل بالمغرب في الفاتح من هذا الشهر قادما من فرنسا على متن سيارة التجول "كرفان"، ووصل إلى مدينة الجديدة في الخامس من هذا الشهر، حيث انقطعت أخباره عن زوجته التي كان يتواصل معها بواسطة الرسائل النصية عبر وسائط التواصل الالكتروني. الزوجة اتصلت بصديق للعائلة، وهو وسيط عقاري فرنسي من أصول جزائرية، كان يكريه شقة مفروشة بالطابق العلوي من عمارة سكنية بحي السلام بالجديدة.

إنتقل صديق العائلة الى الدائرة الثالثة للأمن ليعلم عن اختفاء المواطن الفرنسي في ظروف غامضة، وذلك بعد استنفاد جميع المحاولات التي قام بها من أجل التوصل إلى مكان تواجده.

وبتعليمات من النيابة العامة، قامت فرقة من الشرطة القضائية بالجديدة مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، بالانتقال إلى شقة الفرنسي، حيث عاينوا أن الباب الخارجي للشقة كان مفتوحا، بينما كان باب غرفة نومه مغلقا، بعد فتح هذ الأخير وجدوا الهالك قد فارق الحياة، وصدره ودراعاه مكبلان خلف كرسي، وكان ينزف من فمه وأنفه، جثته لا تظهر عليها علامات التحلل، كما لا تفوح منها رائحة العفونة، مما يرجع وفاته في وقت لا يتجاوز مدة 48 ساعة من العثور على جثته.

تقنيوا مسرح الجريمة أخدوا جميع الأدلة التي ستساعدهم في البحث والتحري، بما فيها هاتف الهالك، وبعثوا بها إلى المختبر التابع للأمن الوطني، كما وضعت جثة الهالك بمستودع الاموات في انتظار تشريحها للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة.

أفضى تحليل معطيات الهاتف المحمول للضحية، وخصوصا موقع واتس اب، إلى الاشتباه في مواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء، الأول من ساحل العاج والثاني من السنغيال والذين دخلوا إلى المغرب بطريقة شرعية عبر مطار محمد الخامس، و يقيم أحدهما بمراكش والأخر بالداربيضاء.

وكان الهالك أثناء دخوله إلى المغرب، قد قضى 4 أيام مع المشتبه بهما بمدينة الداربيضاء، قبل الانتقال إلى مدينة الجديدة. الضابطة لقضائية استعانت بأحد المواطنين الأجانب للإيقاع بالمشتبه بهما، حيث هاتفهما على هاتفيهما النقالين، واستدرجهما إلى أن أوقفتهما المصلح الأمنية.

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد تحدث حسب المعلومات الأولية للبحث، أن الهالك تعرف على المشتبه فيهم عن طريق شبكة الانترنيت ، وطلب منهم خدمات جنسية شاذة مقابل مبالغ مالية ، غير أن تنصله من هذا الالتزام الاخير كان سببا في تعريضه لاعتداء جسدي أفضى إلى وفاته.

وأبرز المصدر ذاته أن مصالح الأمن حجزت بحوزة المشتبه فيهم ممتلكات خاصة بالضحية، وهي عبارة عن آلة تصوير رقمية وجهاز هاتف محمول، بالإضافة إلى بطاقة ائتمان بنكية ووثيقة هوية خاصة بمواطن آخر من جنسية فرنسية.

وخلص البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

في 11/08/2015 على الساعة 19:14