الخبر أوردته يومية الصباح في عددها ليوم غد الإثنين، وقالت إن هذا الشاب الذي كان يهم بركوب القطار الرابط بين فاس والدار البيضاء، اقتيد إلى منطقة المداومة بالمنطقة الثانية للأمن دار دبييغ، بعد إيقافه وتسليمه إلى ضابط الشرطة بالمحطة الذي اتصل بالمصالح المختصة قبل حضور سيارة النجدة نقلته إلى مخفر الشرطة، حيث شرع في الاستماع إليه في محضر قانوني حول خلفية هذا السلوك اللاأخلاقي ودافعه.
وقالت اليومية إن المحقققين وجدوا صعوبة كبيرة في استنطاق المتهم الذي حاول إيهامهم بداية أنه أبكم لا يقدر على الكلام، قبل أن يتضح أن ذلك مجرد تمثيل منه، مبديا تناقضات حول هويته ومكان سكناه ومسقط رأسه، مؤكدا انحداره من منطقة أكدول ناحية إقليم تازة، تارة وسكناه بمكناس في أخرى، ما حير ضابط الشرطة الذي كلف بالاستماع إليه في محضر قانوني بناء على أوامر النيابة العامة.
وأضافت اليومية بأنه لا يستبعد احتمال عرضه على طبيب مختص للتأكد من سلامة قواه العقلية، فيما أكدت بعض مصادر الصحيفة بأنه لا تبدو عليه أي آثار حمق أو مرض علقي بالنظر إلى هندامه وطريقة تصرفه سيما قبل الحادث، مرجحة احتمال لجوئه إلى تلك الطريقة للتغطية على بشاعة الفعل الإجرامي الذي تورط فيه، فيما أخذ المحققون تصريحات المنظفة بمقر المنطقة الأمنية بعد رجوعها من المستشفى.
ذئب بشري
نقلت الضحية إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بعدما أغمي عليها داخل مراحيض محطة القطار، حيث فاجأها المتهم وهي تنظفها، لينقض عليها ويحكم إغلاق الباب خلفه، إلا أن صراخها عجل بتدخل حارس أمن خاص كان قريبا من الموقع، ليتم إيقافه بعدما أبدى مقاومة وتسليمه إلى ضابط الشرطة.