وتضيف الجريدة في عددها الصادر ليو الأربعاء، أن هذه الشاحنات عادة ما تعبر ميناء طنجة في اتجاه مدن معينة بإسبانيا لتصدير الخضر والفواكه، في حين تعود محملة بشحنات ضخمة من المبيدات الفلاحية التي لا تخضع لتحاليل المراقبة التقنية، إضافة إلى إدخال ولأول مرة أجزاء من بيوت بلاستيكية مستعملة في الفلاحة ومتخلى عنها بإسبانيا.
وأضاف مصدر ل"المساء"، أن منظمة الصحة العالمية حذرت من استعمال مبيدي "الملاثيون" و"الديازينون" ومادة "الغليفوسات"، التي تدخل في تركيبة مبيد "رواند ب"، المستعمل في المغرب في زراعة "القزبر" و"الخرشوف" و"الجوز"، وأن مكون الغليفوسات تبين أنه يتسرب إلى جسم الانسان من خلال تحاليل مخبرية على البول
وإضافة إلى المبيدات الفلاحية التي لا تخضع لتحاليل المختبرات الخاصة بالسلامة الصحية، قال مصدر ل"المساء" إن ظاهرة دخول البيوت البلاستيكية المتخلى عنها بإسبانيا في تزايد، إذ دخلت 120 حاوية في أقل من ثلاثة أشهر، كما من المتوقع أن يتجاوز معدل واردات هذا النوع من البلاستيك 350 طنا.
المكتب الوطني للسلامة الصحية
سبق أن أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية (أونسا)، قرارا بمنع استعمال ثلاث أنواع من المبيدات المستعملة للوقاية من الحشرات في الضيعات الفلاحية بالمغرب، وذلك بعد أن أثبتت التحاليل على المستوى العالمي وجود مواد مسرطنة بها، ويتعلق الأمر بـ”الملاثيون” و”الديازينون”، ومادة “الغليفوسات” التي تدخل في تركيبة مبيد “رواند آب”، المستعمل في معالجة زراعة القزبر والخرشوف والجوز.
وتتراوح الكميات التي تم إدخالها، خلال الأسبوعين الأخيرين، بين 80 و160 ألف طن من هذه القطع، التي تشكل تهديدا للفلاحة المغربية وتهدد صحة المستهلك، لاحتمال احتوائها على مواد “مسرطنة” وبكتيريا ضارة، مركزة في بقايا المبيدات التي تحملها هذه الأجزاء البلاستيكية، مشيرا إلى أن بداية الأسبوع الجاري شهدت دخول 90 حاوية.