واستنادا إلى صحيفة الصباح، فإن ابن حومة الحساني، الذي أبدى دائما تعاطفه مع هذا التنظيم، من خلال مواقفه في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكلف نفسه عناء توديع والدته وزوجته، ما شكل صدمة لأسرته، خصوصا أن حاله ميسور ولا يعاني من أي مشاكل اجتماعية.
وحسب اليومية دائما، فإن انضمام حاتم الذي سبق له اللعب للمنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، وشارك في مونديال التايلاند 2012، وحمل قميص أجاكس القنيطري، قبل خوض تجربتين احترافيتين بكل من قطر والكويت، كان متوقعا بالنظر إلى مواقفه الدينية المتشددة، والتي كانت تظهر جليا في كتاباته على حائطه في الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، وتلقت عائلة حاتم، خبرا يفيد بوجوده على الحدود السورية التركية، في انتظار الدخول إلى الأراضي التابعة لأنصار البغدادي للقتال في صفوفهم.
وذكرت اليومية حسب صفحة اللاعب، فإن عدد من التعليقات دعت له بالتوفيق والسداد في ما اختاره، بينما حثه آخرون على العدول عن قراره والعودة إلى أسرته، إلا أن حاتم الذي يبدو أنه يخاطبهم من أرض القتال، أكد لهم أنه مقتنع تماما بالهجرة إلى دار الإسلام، ويحمد الله على نعمة العقيدة الصحيحة والتوحيد، موجها خطابا يدعوهم إذا كانوا صادقين بأن يأتوا بأنفسهم ليشاهدوا العزة والشريعة الإسلامية تطبق بكل حذافيرها.
التطرف الأعمى
يشار إلى أن حاتم ليس لاعب كرة القدم الوحيد الذي استقطبه تنظيم البغدادي، فقد سبقه إلى الارتماء في أحضان "داعش" لاعبون آخرون من جنسيات مختلفة من سوريا ولبنان وتونس والمغرب وألمانيا وإنجلترا وهولندا، وانضم إلى التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة، لاعبو فرق عالمية معروفة، نظير لاعب سابق بأرسنال الإنجليزي، أطلق على نفسه اسم أبي عيسى الأندلسي، وعماد المغربي، لاعب فينورد الهولندي، بالإضافة إلى لاعب النجم الساحلي التونسي، نضال السالمي، الذي سقط صريعا في إحدى المعارك تحت لواء "داعش".