وفي كلمة تليت باسمه خلال الجلسة الختامية لأشغال الدورة ال60 للمؤتمر العالمي للإحصاء المنظم من قبل المعهد الدولي للإحصاء، أبرز السيد لحليمي إنجازات المغرب الذي سيستضيف النسخة القادمة من هذا المؤتمر بمدينة مراكش سنة 2017.
واعتبر لحليمي أن المغرب استطاع بناء نموذج تنموي من أجل تحقيق نمو اقتصادي قوي ومتواصل بفضل سياسة التنمية البشرية كما تمكن من التقليص، باستمرار، من مظاهر الفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية والمجالية التي غدت اليوم من بين أدنى المستويات المسجلة في البلدان الناشئة.
وفي تقدير المندوب السامي للتخطيط فإن هذا النموذج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية جعل من المغرب في سنة 2015 "أحد البلدان النادرة التي حققت كل أهداف الألفية للتنمية والذي انخرط منذ الآن في طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف أنه في ظل هذه الظروف، فإن المغرب، الذي يعتد بكونه ملاذا للتماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي على الرغم من سياق الأزمة الدولية وعدم الاستقرار الإقليمي ذي الآفاق المقلقة، سيحتضن الدورة ال 61 للمؤتمر العالمي للإحصاء.
ومن جهة أخرى أشار المندوب السامي للتخطيط إلى أن التطبيقات التكنولوجية المذهلة، المترتبة عن البحث العلمي غير المسبوق الذي يشهده العالم اليوم، أدت إلى تغيير عميق لعلاقات الإنتاج والتبادل والاستهلاك وللسلوكات الاجتماعية وللقيم الاجتماعية على حد سواء في جميع البلدان.
وأضاف لحليمي أنه "في هذا السياق نشهد عبر العالم بروز موجة عارمة، تتزايد قوتها، يتصدرها فاعلون جدد، على الخصوص من الشباب والنساء والمجتمع المدني"، موضحا أن "تحولات من هذا القبيل تساءل الإحصائيات حول قدرتها على التعرف، بشكل أفضل، على المحددات الاقتصادية والمجتمعية لتلك الموجة".