وتفجرت القضية، حسب جريدة "الصباح" التي أوردت الخبر في عددها لنهاية هذا الأسبوع، أن الفضيحة تفجرت حينما تقدمت عائلة تاجر المخدرات نحو مصلحة الشرطة، وأكدت أن إبنها تعرض للاختطاف والاحتجاز، وأن مختطفيه يطالبون بالفدية.
وأضاف المصدر أنه بعد الأبحاث الميدانية التي باشرتها مختلف الفرق الأمنية، سقط مبحوث عنه نهاية الأسبوع في ملف آخر يتعلق بسرقة سيارة، وهو ما قاد إلى اكتشاف الجناة الذين يقفون وراء اختطاف واحتجاز تاجر المخدرات والمطالبة بالفدية.
هذا وأفاد الأبحاث ذاتها، أن مالك مقهى يتهم الموقوف باحتجازه داخل سيارة، والاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، مما دفعه لوضع شكاية مام النيابة العامة، يتهمه فيها رفقة شريكه باختطافه والاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض، مشيرة إلى استماع الضابطة القضائية استمعت صباح اليوم الجمعة للموقوف الجديد، بعدماكان موضوع الشكاية في شأن الاعتداء على شرطي ونزعه دراجته النارية التابعة لمصلحة الأمن بولاية طنجة.
وأضافت أن تاجر المخدرات رفض الحضور إلى مقر المصلحة الولائية للضابطة القضائية بالمدينة، بعدما ظن أن الأمر يتعلق بمذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة في حقه بشأن الاتجار في المخدرات، إلا أن التحريات قادت عناصر الأمن إلى ثبوت التهم المنسوبة إلى الموقوف، بشأن القضايا الثلاثة، وقد اعترف الجاني بهذه التهم.
الجريمة ووسائل التواصل الحديثة
كشفت العديد من القضايا المثارة مؤخرا تصاعد الجرائم المتعلقة باعتداء المواطنين على بعضهم البعض، إلى حد وصل الأمر بالبعض إلى محاولة إحقاق "العدالة" بنفسه، وهنا يتساءل العديد من المواطنين عما يحدث مؤخرا، والمتأمل في مثل هذه القضايا، يجد فيها نوعا من التهويل الذي أضحت تمارسه وسائل التواصل الحديثة، الذي أصبح فيه المواطن يوثق أية لحظة قد تقع عليها أعينه، ويعلق عليها بشكل قد يكون "غير موضوعي" في عالب الأحيان.