تشير يومية المساء في عددها لنهاية الأسبوع عن خطاب العرش الذي وجهه الملك محمد السادس، أن الخطاب وجه نقدا قاسيا جدا إلى الدبلوماسية المغربية معترفا بمكامن الخلل فيها، حيث قال في هذا الصدد " بعض القناصلة، وليس الأغلبية ولله الحمد، عوض القيام بعملهم على الوجه المطلوب، ينشغلون بقضاياهم الخاصة او بالسياسة.
وقد عبر لي عدد من أبناء الجالية عن استيائهم من سوء المعاملة ببعض القنصليات ومن مستوى الخدمات التي تقدمها لهم، سواء من حيث الجودة أو احترام الآجال او بعض العراقيل الإدارية. وهنا نثير انتباه وزير الخارجية إلى ضرورة العمل، بكل حزم لوضع حد للاختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض القنصليات.
وحسب نفس اليومية واصل الملك انتقاده اللاذع للقناصلة بالقول" فمن جهة يجب إنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير أو الاستخفاف بمصالح أفراد الجالية أو سوء معاملتهم. ومن جهة أخرى، يجب الحرص على اختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام بخدمة أبنائنا بالخارج".
التعليم والانفتاح على اللغات
اليومية تشير الى أن الخطاب تميز بنوع من الصرامة في مجال التعليم، اذ توقف الملك عند إشكاليات اللغات التي أثارت الكثير من الجدل خلال الشهور الماضية، كما تكلم العاهل عن تنائيه التعليم العام والخاص متسائلا هل التعليم الذي يتلقاه ابناءنا في المدارس العمومية قادر على ضمان مستقبلهم؟
اليومية تدعو الى التحلي بالجدية والواقعية في التعامل مع هذا الطرح، إد تطرح اليومية السؤال لماذا يتسابق الاباء في تسجيل أبناءهم في بمؤسسات البعثات الأجنبية والمدارس الخاصة رغم تكاليفها الباهضة، لتجيب لأنهم يبحثون عن تعليم جيد ومنفتح على اللغات والثقافات الأخرى التي تسهم في إغناء الهوية الوطنية وليس إضعافها كما يضن البعض لأن الهوية الوطنية تمتد من أوروبا الى أعماق إفريقيا.
تنمية العالم القروي
قدم الملك في خطاب العرش نقدا ذاتيا لسياسة المغرب في تنمية العالم القروي، معلنا انه كلف وزير الداخلية بإحصاء كل دواوير المغرب وإعداد مخطط لتنميتها، المخطط سيشمل كل جهات المملكة حيث تم تحديد أزيد من 29 ألف دوار في 1272 جماعة تعاني من الخصاص، تم وضع المناطق والمجالات حسب الاسبقية.