وقالت الشبكة في بلاغ لها، توصل به le360، إن كابوس لسعات العقارب، ولدغات الأفاعي يبدأ مع حلول موسم الصيف، وارتفاع درجات الحرارة في عدد من مناطق المغرب، وبخاصة جهات مراكش تانسيفت الحوز، وسوس ماسة درعة، والشاوية ورديغة، وعبدة دكالة، وتادلة أزيلال، و مكناس تافيلالت..، وتزداد معه حالة الخوف من خطر التعرض لسموم هده الزواحف، وسط عدد كبير من الأسر على أبنائها.
وفي هذا السياق، أفادت أن صيف هذا السنة عرف إصابات مماثلة، بعضها كان مميتا في مدن وقرى مثل: تافراوت، وتزنيت، وقلعة السراغنة، والرحامنة، وسيدي بنور، ومولاي يعقوب... بسبب "غياب وسائل التدخل السريع والعلاج، وغياب الأمصال، وبُعد المسافة بين السكان والوحدات الاستشفائية التي تتوفر على إمكانيات الإنعاش الطبي وإنقاد المصاب أو المصابة".
وانتقد المصدر ذاته، ما اعتبره، "غياب الأمصال كعلاج في الإستراتيجية وزارة الصحة، واعتمادها فقط على نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاجات في عين المكان، وكذا غياب الأدوية في الوحدات الصحية الأولية، والقريبة من السكان كالمستوصف، والمركز الصحي القروي، يضطر العديد من الأسر في المناطق النائية إلي الاستعانة بالوسائل البدائية، والتقليدية القديمة".
وأفادت أن لسعات العقارب تحتل المرتبة الأولى من مجموع التسممات، مضيفة أن المركز الوطني لمحاربة التسمم يسجل سنويا 30 ألف لسعة، وما يقارب 80 وفاة، 95 في المائة منها تهم أطفال دون سن الخامسة عشر. وتعتبر منطقة مراكش تانسيفت الحوز الأكثر تضررا بتسجيل 30.2 في المائة، متبوعة بسوس ماسة درعة ب17.7 في المائة، والشاوية ورديغة ب14.7 في المائة، مردفة أن العالم القروي يمثل، حسب الدراسة، ما مجموعه 70 في المائة من هذه الحالات، مع الإشارة إلى أن 77 في المائة تحدث داخل البيوت نظرا لطبيعة السكن وهشاشة البنية التحتية.
وطالبت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة بتوفير الأمصال الخاصة بلدغات العقارب لسكان القرى والمدن الهامشية، وإمداد الوحدات الصحية بها، خاصة في فصل الصيف الذي يكثر فيه ظهور العقارب والثعابين لمواجهة حالات الطوارئ علي الفور.