الخبر جاء في جريدة الصباح عدد يوم غد الجمعة، إذ أوضحت بأن الاعتداء انطلق في حدود الثامنة من ليلة الثلاثاء الماضي، حين اختفى الطفل الضحية وهو في طريقه إلى دكان غير بعيد عن المنزل بعد أن أرستله إليه والدته.
وأضافت الصحيفة بأن بعد تأخر الضحية في العودة إلى المنزل، بادرت والدته بمعية أفراد من عائلته ومجموعة من سكان الدوار، إلى البحث عنه، غير أنهم لم يعثروا عليه، ما دفعهم إلى إخبار مقدم الدوار، الذي نقل الخبر إلى عناصر الدرك بمركز سيدي موسى بن علي، ليستمر بحث الأم والجيران طيلة الليل، قبل أن يتم العثور على الطفل الضحية صباح اليوم الموالي جثة هامدة، بجوار سور مدرسة سيدي موسى المجذوب بعدما عمد قاتله إلى تغطيتها بكيمة من العشب لإخفائها عن المارة.
وتابعت اليومية بأن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية المحمدية فور علمها وصلت إلى مكان الحادث وشرع المحققون في الاستماع إلى عدد من أفراد عائلة الضحية وسكان الدوار، خصوصا الأطفال الذين كان الضحية يقضي معهم جل أوقاته، كما قامت عناصر الدرك بتمشيط مكان الحادث، وتوسيع رقعة البحث، على أمل العثور على أدلة جنائية تفيد التحقيق في القبض على الجاني.
وذكرت صحيفة الصباح بأنه بناء على الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر الدرك القضائي، توصلت إلى أن الطفل الضحية كان صحبة شاب تجهل هويته، ما تطلب الاستعانة بالكلاب المدربة التي مكنت من الوصول إلى الجاني، الذي لم يكن سوى من أبناء الجيران، فتم إيقافه حوالي الرابعة من عصر أمس الأربعاء.
وزادت اليومية بأن التحقيق والبحث مع المتهم انتهى إلى أنه استدرج الطفل أثناء توجهه نحو الدكان، فساقه إلى مكان خال يبعد عن بيته بكيلومترات، قبل أن يقوم بهتك عرضه واغتصابه، وخطط بشكل مسبق للطريقة التي ستسهل عليه اقتياد الطفل واستدراجه، وبعد ارتكاب فعلته الشعناء، ومخافة اكتشاف أمره، قام بالإجهاز عليه بواسطة حجر كبير ليرديه قتيلا.
جرائم نكراء
وضع المشتبه فيه رهم الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لتعميق البحث، إذ من المنتظر أن تتم متابعته بتهم الاختطاف والاغتصاب والقتل العمد، وهو ما أعاد إلى الأذهان الجريمة النكراء التي أودت بحياة الطفلة مريم، ذات 8 سنوات بالمحمدية، والتي اغتصبها بقال ورمى جثتها في مزبلة بعد أن قطعها إلى أجزاء، بعد أن أغواها بقطع حلوى واستدرجها إلى داخل دكانه.
