وأفادت الصباح التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء، أن الشرطة الإدارية اعتقلت اثنين من أفراد العصابة كانا يلعبان دور جلب الضحايا لزعيم العصابة، المقيم بالرباط، والذي اختفى مباشرة بعد نصب كمين أوقع بشريكيه بتعاون مع أحد الضحايا.
وأضافت أنها نصبت على العديد من الضحايا وسلبتهم مبالغ مالية تراوحت بين عشرة آلاف درهم وثلاثين ألفا، قبل أن تبدأ في مماطلتهم، وتختفي بعد ذلك عن الأنظار، مفيدة أن إيقاف المتهمين جاء بعد شكاية من إحدى الضحايا، كان ابنها معتقلا على خلفية قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات، إذ أن المتهم ترصد لها قرب المحكمة الابتدائية بالبيضاء، واستفسر عن سبب وجودهما، فأخبرته بقضية ابنها المعتقل، فأخبرها بقصة شخص يقطن بالرباط، وله نفوذ قوي، وأنه يمكن أن يتدخل لدى قضاة من أجل إطلاق سراح ابنها، أو إدانته بثلاثة أشهر حبسا عقوبة قصوى.
هذا، وسلمت المرأة مبلغا ماليا يقدر بحوالي 25 ألف درهم، إلى المتهم، الذي كان يرتدي ملابس فخمة، ويملك سيارة فارهة، وذلك بعد أن وافقت على مقترح الرجل الوسيط في القضية.
ووعدها المتهم بأن ابنها سينال عقوبة مخففة لا تتجاوز في أسوإ الأحوال ثلاثة أشهر حبسا نافذا، قبل أن يتبين لها أنها وقعت في فخ العصابة. لتخبر بعدها الشرطة التي قامت بنصب كمين لها، بعد أن طلبت من الضحية الاتصال بأحدهما، وإخبارما برغبتها في اللقاء به، ليقع في الفخ ويتم اعتقاله إلى جانب شريكه، إلا أن رئيس العصابة، تضيف الصباح، نجى من الكمين، لتحرر ضده مذكرة بحث وطنية.