وكان في مقدمة مشيعي الراحل الذي وافته المنية، أمس السبت ببيته بالعاصمة الرباط، رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، وقادة حزب الاستقلال الذي كان المساري ينتمي اليه، ضمنهم الأمين العام للحزب حميد شباط، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي نزار بركة، والرئيس السابق لمجلس النواب كريم غلاب، الى جانب وزراء من الحكومة الحالية كنبيل بنعبدالله ومحمد الوفا، واخرين سابقون كخالد الناصري.
محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشراكية، اعتبر في تصريح لـLe360 أن المغاربة فقدوا رجلا وطنيا غيورا، وإعلاميا محنكا، ورمزا سياسيا حقيقيا، مردفا أنه "كان كذلك مثقفا ملتزما، يؤمن بأفكاره، لكنه يسمح للآخرين بالاختلاف".
وقال وزير الإسكان وسياسية المدينة إن المساري "وزير تعلمت منه الكثير، فقد كانت نصائحه مفيدة جدا بالنسبة إلي".
من جانبه، أكد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الراحل "رجل خبر الحياة السياسية، والثقافية المغربية، غادر الحكومة وهو كان يحلم بإصلاح الإعلام العمومي".
أما عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فقد شدد على أن المساري "إنسان استثنائي بكل المقاييس من حيث الأخلاق، والنبل، وتجسيد العمل السياسي، والممارسة الإعلامية"، مفيدا أنه "أول صحافي أدخل مفهوم الصحافة كعلم وليس كممارسة نضالية، وبالتالي فهو من المؤسسين الذين بنو النقابة الوطنية للصحافة المغربية".
وفي هذا المضمار، قال المختار الغزيوي، صحفي ومدير نشر جريدة "الأحداث المغربية"، إن الراحل أعطى الكثير لأجيال كثيرة من الصحفيين، خصوصا الجيل الجديد الذي أخذ بيده المساري، الذي لم يؤمن يوما بالتراتبية.
من جانبه، أثنى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، على الراحل، معتبرا إياه "شخصية وطنية فذة، واستثنائية، كانت ذات خصال مميزة أهلتها لأن تقوم بأدوار مهمة، ولأن تبصم تاريخ الحديث لبلادنا على المستوى الإعلامي، والسياسي والثقافي من موقعها". مردفا أنه كان من بين المساهمين في مشروع إصلاح مدونة الصحافة والنشر، "وكان نعم المعين والمساند الذي لا يبخل بوقته، ولا بفكره، فهو رجل توافق وبناء المشترك، وبفضله تبلور المشروع"، يردف المتحدث ذاته.