ونقلت الجريدة تصريحا للعنصر، أكد فيه أن وزارته قررت توقيف المسؤول المذكور إلى حين الانتهاء من إجراءات التحقيق، معللا قراره بارتكاب مندوبه لمخالفة مهنية بسبب عدم تواجده بمكان عمله، وواصفا القرار بأنه يدخل في سياق الإجراءات العادية، التي يتم اتخاذها في مثل هذه الحالات.
وذكرت اليومية، أن قرار وزير الشباب والرياضة جاء بعد التقرير، الذي أعدته لجنة تفتيش مركزية ترأسها مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية، التي حلت بمقر المندوبية ساعات قليلة بعد وقوع الحادثة، التي أودت بحياة سائق السيارة وتسببت في إصابة ثلاثة أطفال وخمسة مؤطرين جمعويين بجروح متفاوتة الخطورة.
وتابعت الجريدة، أن لجنة التفتيش المذكورة، زار مركز التخييم "الوطية"، قبل أ تخلص في تقريرها إلى مسؤولية المندوب المعفى من مهامه بسبب التقصير في تتبع عملية التخييم، والسهر على توفير شروط الإقامة بالمخيم، وتوقيع أوراق السفر للحافلات التي تنقل الأطفال المستفيدين من برنامج "العطلة للجميع".
وتردف اليومية، أن اللجنة أشارت في تقريرها إلى أن جمعية الموهب للتربية الاجتماعية، التي ينتمي إليها الأطفال ضحايا حادثة السير، كانت تتوفر على رخصة القبول من طرف المصالح المركزية للوزارة، في إطار فعاليات المرحلة الثانية من برنامج "عطلة للجميع"، بينما لم يوقع المندوب الإقليمي على ورقة السفر لنقل الأطفال باتجاه المخيم بسبب عدم تواجده بطانطان، حيث كان بمراكش دون إخبار مسؤوليه المركزيين، قبل أن يعمد بعد وقوع الحداثة إلى إعطاء تعليماته لمدير المخيم بعدم استقبال الأطفال الناشطين بالجمعية المذكورة.
وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن المندوب ارتكب خطأ جسيما بسبب السماح لجماعة مخيمة بدخول مركز التخييم المذكور بدون ورقة السفر، كما تم خرق المذكرة الوزارية، التي تمنع نقل الأطفال ليلا من وإلى المخيمات، خاصة وأن المسافة الفاصلة بين طانطان والمخيم لا تتجاوز 25 كيلومترا.
المندوب يرد
أكد مندوب وزارة الشباب والرياضة بطانطان، في تصريح لليومية ذاتها، أنه لا زال لم يتوصل بأي قرار من المصالح المركزية للوزارة، موضحا أن اللجنة المركزية للتفتيش حلت بالمنطقة في إطار زيارتها التفقدية للمخيمات الصيفية.