وتقول اليومية إن فصول الواقعة بدأت حين توصلت صاحبة المنزل إلى تراض مع طالب كان يقوم باستغلال المبنى على سبيل الكراء رفقة مجموعة من زملائه الطلبة، من أجل البيت رفقة باقي الزمرة المرافقة له.
وأضافت اليومية بأن المعنية انتظرت إلى حدود الواحدة من زوال أمس، فاتجهت صوب المنزل لتفقد أحواله وسير أغواره، حيث شرعت في البحث والتنقيب في مختلف الحجرات، دون أن يدور في خلدها أن هذه الخطوة ستقودها لاكتشاف سيكون له ما بعده.
وقالت الصحيفة إن المفاجأة اكتشفتها صاحبة البيت من داخل دولاب حائطي يؤثث إحدى الحجرات "بلاكار"، كان لا زال يحتوي على علبة كرطونية كبيرة، أثارت انتباه المرأة التي سارعت بمد يدها للنبش في محتوياتها واكتشاف ما بداخلها، لتطالعها بعض الأشياء المريبة، عبارة عن أسلحة نارية وأخرى بيضاء.
وتابعت الصحيفة إن ربة المنزل انطلقت إلى أقرب ملحقة إدارية، لوضع القائد في صورة ما وقفت عليه من اكتشاف صادم، ليبادر هذا الأخير بإطلاق صافرة الإنذار وإخطار الجهات المعنية، لتدب حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، للتسابق إلى عنوان المنزل عناصر الشرطة القضائية ومصالح مراقبة التراب الوطني "الديستي" والاستعلامات العامة، وكل الجهات المختصة، حيث بينت المعاينة الأولية أن الأمر يتعلق ببندقيتي صيد تقليديتين وبعض الأسلحة البيضاء والسواطير التي خط عليها ببنط عريض عبارات مثيرة من عيار "الجهاد حتى الموت".
وقالت الجريدة إن تم حجز كل الأسلحة مع فتح تحقيق لتحديد هوية الأشخاص الذين كانوا يقيمون بالمنزل وأماكن تواجدهم الحالية، في أفق تحديد مجمل الظروف والملابسات المحيطة بتوفرهم على هذه الأسلحة ومجالات استعمالها، حيث تبين أن الطالب الذي كان يكتري المنزل يتحدر من مدينة زاكورة.
رواية الأمن
حصل موقع Le360 على رواية مغايرة لما تناقلته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية. إذ كشف مصدر أمني لـ Le360 أن الأمر يتعلق ببندقيتين تقليديتين للزينة، شبيهتين ببنادق التبوريدة، غير صالحتين للاستعمال وأربع مناجل تقليدية للحصاد نقش على أحدها الموت حق.