وتسببت الأدوية المختفية من الأسواق تضيف الجريدة، إلى تفاقم حالات المرضى النفسانيين، إذ أصيب بعضهم بنوبات هيستيرية حادة، في حين حاول أحد المرضى الانتحار.
وقال المصدر نفسه "للمساء" إن الأمر لا يتعلق باختفاء أدوية المرضى النفسانيين فقط، بل يعاني مرضى السرطان الذين قدموا إلى مستشفى ابن رشد للاستفادة من العلاج من عدم وجود أدوية معينة، كون أن وزارة الصحة لم تلب طلباتهم، ما أدى إلى استفحال حالة العشرات من المرضى، حيث أن بعضهم دخل في غيبوبة منذ فترة، بعد توقف العلاج الحيوي.
كما أوضح مصدر طبي لليومية أن أدوية معينة تعالج السرطان غير متوفرة على الاقل في الوقت الرهن، وذلك بسبب هامش ربحها الضعيف من وجهة نظر شركات الأدوية، علما أن سعر دواء معروف لمعالجة السرطان محدد في 500 درهم للعلبة.
إحصائيات وزارة الصحة
حسب إحصائيات رسمية أصدرتها وزارة الصحة المغربية، تعاني نسبة كبيرة من المغاربة من اضطرابات نفسية متفاوتة، قد تتحول في غياب المراقبة والمتابعة الطبية، إلى أمراض نفسية وعقلية حادة.
وكانت دراسة ميدانية أعدتها وزارة الصحة بتعاون مع المنظمة العالمية للصحة عام 2008، قد كشفت عن أرقام وضعت نصف المغاربة تقريبا في خانة المصابين بأمراض نفسية، تراوحت بين القلق والاكتئاب والخوف وانفصام الشخصية.
وتفيد احصائيات أخرى أن المغرب لا يتوفر سوى على 1934 سريرا مخصصا للمرضى النفسانيين، أي ما يعادل 0,78 سرير من أجل كل 10.000 مواطن، أو بعبارة أخرى سبعة أسرة لكل 100 ألف مواطن. وأغلب المؤسسات الصحية النفسية في المغرب تم تأسيسها خلال الاستعمار الفرنسي، ومنذ حصول المغرب على استقلالها لم تفتح الدولة سوى بعض المراكز النفسية الملحقة بالمستشفيات العمومية.