واعتقلت قوات الأمن فردين من الشبكة (ر. ب) و(ع. و)، تضيف الجريدة، بينما تمكن المتهم الثالث من الفرار، وقد تم ضبط بحوزتهما 16 جرعة من المخدر المذكور الذي تبين وفق التحريات الأولية، أنه شبيه بمخدر الكوكايين ويعرف انتشارا لافتا بمدينة فاس، خاصة في أوساط الشباب المنتمي إلى الأسر الميسورة، فضلا عن حجز مبلغ 13 ألف درهم كان برفقة الموقوفين اللذين تقرر وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهما على المحكمة الابتدائية لمتابعتهما بالمنسوب إليهما.
وأكدت "الأخبار" أن الطلب بات يتنامى على هذا المخدر في الآونة الأخيرة، حيث دق آباء وفعاليات مدنية بمدينة فاس، ناقوس الخطر حيال انتشار هذه الآفة، خاصة بالنوادي الليلية والحانات، كما تم رصد عمليات واسعة لبيع هذا المخدر من قبل مروجين "محترفين" داخل بعض المقاهي.
وكانت مصالح الشرطة القضائية قد اعتقلت عشرة أفراد من شبكة أخرى تتاجر في نفس المخدر في وقت سابق، بحي الدكارات ومحطة القطار، حيث جرى التحقيق التمهيدي معهم، قبل أن يحالوا في حالة اعتقال على النيابة العامة.
وجاء الإيقاع بالمتهمين تضيف "الأخبار"، عقب قيام الشرطة القضائية بنصب كمين للمتورطين في نقل وترويج هذا المخدر، حيث أفضى الكمين الأول إلى توقيف مساعد سائق حافلة على الطريق الوطنية الرابطة بين مكناس وفاس، وبحوزته كمية وصفت بـ"المهمة"، من المخدر ذاته. في حين أفضى الكمين الثاني إلى إلقاء القبض على ناقلين آخرين وبحوزتهما 120 جرعة من المخدر ذاته، كانت في طريقها لمروجين ومستهلكين بمختلف أحياء المدينة.
الشباب.. هُم الهدف!
في ظل عدم وجود إحصاءات رسمية عن انتشار هذه الظاهر، تشير المعطيات الميدانية إلى كون استهلاك مخدر (MDMA)، المعروف محليا باسم "الكزكازة"، يتزايد يوما بعد يوم في صفوف الشباب والمراهقين، من ضمنهم الإناث.