وقالت"الأخبار" إن استخدام أوان بلاستيكية لأغراض حفظ الطعام رهين بالانتباه لإشارة التدوير رقم 5 المدونة أسفل أوعية وعبوات البلاستيك، فهي أكثر الصنوف أمانا بالنسبة إلى تكرار الاستخدام وحرارة العام. ويناسب هذا الصنف من البلاستيك السوائل والمواد الباردة والحارة وهو غير ضار.
وتابعت اليومية التي حلت خلال الأسبوع الماضي بسوق "السلام" بالحي المحمدي بالبيضاء، أن أسعار هذه المنتجات تبتدئ بـ3 دراهم للأواني البلاستيكية الخاصة بحفظ الأطعمة والأكواب والصحون ويصل سعر الأواني البلاستيكية ذات الحجم الكبير إلى 20 درهم لا غير، الأمر الذي يفسر إقبال المواطنين كثيرا عليها.
وأوضحت اليومية أنه بالنظر إلى سهولة استخدام الأواني البلاستيكية، خصوصا داخل المطبخ، تجد ربات البيوت فرضية التخلي عنها أمرا مستحيلا، رغم أن خطورتها تمكن في تسرب مكونات البلاستيك إلى الأغذية الساخنة المخزونة فيها، فتتحول بالتالي تلك التفاعلات الكيميائية إلى سرطانات على المدى البعيد.
وأضافت "الأخبار" أن مركز كاليفورنيا للدراسات والأبحاث البيئية أجرى ما يقارب 150 دراسة حول الأوعية البلاستيكية التي اعتاد الإنسان استعمالها بشكل يومي. الأبحاث كشفت إسهام تلك الأوعية في الإصابة بأمراض سرطانية نتيجة احتوائها على العديد من المواد الكيميائية الداخلة في عملية التصنيع.
وتابعت اليومية أن الدراسة ذاتها أوضحت أن من بين السرطانات التي تتسبب فيها الأوعية البلاستيكية يوجد سرطان الثدي والرحيم. زيادة على رفعها من فرض الإجهاض مقابل خفض هرمون "التستوستيرون" في الجسم وهو أهم هرمون ذكري لدى الرجال. وتحتوي الأواني البلاستيكية على مادة"ثنائي الفينول" (bpa) المؤدية للعقم وتعمل على إفساد نظام المناعة لدى الأطفال.
وأكدت اليومية أن دراسة يابانية دقت ناقوس الخطر من الضرر البالغ الناجم عن الأكياس البلاستيكية الملونة لما تحتويه من مستويات عالية من الرصاص تفوق معايير السلامة المحددة من قبل الاتحاد الأوربي. وكشفت دراسة أخرى متخصصة أن حفظ المواد الغذائية في أكياس البلاستيك يزيد من فرص الإصابة بالسرطان، خصوصا إن كانت هذه الأطعمة ساخنة لأن المواد الكيميائية الداخلة في تركيبها تتفاعل مع المواد الغذائية.
مواد بلاستيكية فتاك
يصنف البلاستيك ضمن 20 منتوجا، يعد من أفتك المواد أثناء عملية التصنيع، كون جميع أنواع أكياس البلاستيك المستخدمة في الاحتجاجات المنزلية أو التسوق وحفظ الأغذية مصنعة من مشتقات البترول ومواد كيميائية أخرى خطيرة، استنادا على نتائج دراسة صادرة عن وكالة أمريكية بيئية.
