وحسب المعلومات المتوفرة، فالأمر يتعلق بسبعة أفراد ينتمون إلى حركة تطلق على نفسها اسم "وحدة، كرامة، شجاعة"، تجمع في دزاليبها ناشطين متطرفين، ينتمي أغلبهم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار.
وأنشأت هذه المجموعة في أكتوبر من العام الماضي، والخطير فيها أنها تطالب بأن "تغزو إفريقيا السوداء العرب البيض في الشمال، وأن تصبح القارة سوداء من شمالها إلى جنوبها ومنشرقها إلى غربها".
ومن خلال المعلومات التي استقاها Le360 فإن هذه الحركة يسيرها الكونغولي إيميري ديابانزا كيبانزاووكو الملقب بـ"الرفيق ميازولو"، وهو مستقر بفرنسا، كما يعلن هذا التنظيم نيته "وضع سيادة شاملة على إفريقيا" ويدين "الإمبريالية والسياسية الاستعمارية الجديدة لفرنسا بإفريقيا".
وبالعودة إلى أصل هذه الحركة العنصرية، فق سبق أن قامت بحركات مماثلة بباريس بالمقر القديم للاتحاد من أجل حركة شعبيىة، بالإضافة إلى اقتحامات شهدتها بعض الوزارات والسفارات على الأراضي الفرنسية.
وباستعراض جميع النشاطات التي تورطت فيها حركة "اتحاد، كرامة،شجاعة"، تظهر بصمة قائدها "الرفيق موازولو"، فغداة أحداث "شارلي إيبدو" مطلع السنة الجارية نشر قائد الحركة على صفحته بالفايسبوك عبارة للسلطات الفرنسية مفادها "لا تتباكوا على ضحايا الحادث، فرنسا تحصد ما تزرعه من مجازر وجرائم في إفريقيا وفلسطين".
حركة "اتحاد، كرامة،شجاعة" لم تكن لتعرف للعموم، لولا أنها خاضت يوم الانثني الماضي المعركة الخطأ في المكان الخطأ، حينما هاجمت سياجرة الهجرة الخاصة بالمغرب، علما أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يعتمد سياسة شمولية في مجال الهجرة، تتميز بالانفتاح والسخاء، والتي حظيت بإشادة قارية ودولية.وهو ما مكن من تسوية وضعية نحو 20 ألف مهاجر ينحدرون، أساسا، من إفريقيا جنوب الصحراء، واتخاذ وتنفيذ إجراءات للاندماج الاقتصادي والاجتماعي تضمن معاملة مماثلة لتلك المخصصة للمواطنين المغاربة.