الجهاديون الأجانب.. أسلوب "داعش" الجديد لاختراق المغرب

DR

في 20/07/2015 على الساعة 20:30

أقوال الصحففي ظرف 20 يوما فقط (من 27 يونيو إلى 17 يوليوز)، أوقفت الشرطة القضائية خمسة أجانب في المطارات كانت لهم جميعا صلة بالإرهاب بشكل من الأشكال، حسب نتائج التحقيقات المعلنة من لدن المكتب المركزي للأبحاث القضائية.

الخبر جاء في عدد يوم غد الثلاثاء من يومية أخبار اليوم، إذ قالت إن التحقيقات التي أجريت مع الموقوفين خلصت إلى وجود صلة متفاوتة لكل واحد منهم بالتنظيمات المتطرفة، وقيام بعضهم بمهمة "حاملي رسائل" بين خلايا متطرفة، وتأهب آخرين لتأطير خلايا محلية.

وحسب اليومية فإنه بالنسبة للمهاجرين الأفغان، لم تظهر التحقيقات وجود حاضنة محلية لهم، لكن يسود اعتقاد لدى المحققين أنهم يمكن أن يستعملوا كـ"حاملي رسائل" إلى خلايا أو تنظيمات ذات طبيعة جهادية في أماكن أخرى.

وذكرت اليومية بأن عمليات التوقيف بدأن في 27 يوينو الماضي، عندما أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن توقيف ثلاثة مواطنين أفغان أحدهم من أصول باكستانية، بمطار مراكش المنارة، وبالرغم من أن الموقوفين كانوا على أهبة مغادرة المغرب بواسطة جوازات سفر مزورة، إلا أن الفترة التي قضوها بالمملكة منذ ذخولهم عبر منفذ بئر كنذوز جنوبا، كشفت أن لدى هؤلاء "حاضنة محلية".

وتقول اليومية إن الأفغان حتى وإن كانت مشكلتهم الرئيسية مع السلطات المغربية تتعلق بالهجرة غير المشروعة، إلا أن حيازتهم لرسائل تنطوي على حمولة جهادية دفع إلى الاعتقاد بأن لهم مشروع غير الهجرة، كما أنها ليست المرة الأولى التي توقف السلطات المغربية مواطنين أفغان وهو يحاولون التسلل إلى طائرات باستعمال جوازات سفر مزورة، لكنها أول مرة يتحول فيها مهاجر غير قانوني من أفغانستان إلى مشتبه فيه بسب الإرهاب.

وتضيف اليومية بأن التحقيقات لم تظهر وجود مخطط واضح لدى هؤلاء في تهديد المغرب بعمليات ذات طبيعية إرهابية، وحتى في البلاد التي كانوا يقصدونها في هذه الرحلة، أي الدانماراك، وما يعزز هذا الاعتقاد حسب اليومية لدى المحققين هو أن الأبحاث لم تكشف عن حاضنة محلية، يمكنها أن تكون سهلت سفر هؤلاء الأفغان إلى المغرب أو مكوثهم، باستثناء بعض المهربين الذين عملوا على نقلهم من الحدود الجنوبية.

لكن في المقابل تقول اليومية، أظهرت وجود شبكة منظمة من الأفغان والباكستانيين العاملين فوق التراب المغربي، ووظيفتهم الرئيسية هي تسهيل الهجرة غير المشروعة لمواطنين آخرين من أفغانسان، ويمكن أن يستعملوا المرشحين للهجرة كحاملي رسائل إلى خلايا أو تنظيمات ذات طبيعة جهادية في أماكن أخرى، بيد أن التحريات لم تفرز أي توقيفات جديدة ما يعني أن الشبكة المحلية تعتمد على مهاجرين أفغان لا يستطيعون التعرف عليهم في حال فشل مشروع الهجرة.

توجيهات تكفيرية

بعد يومين من توقيف الأفغان المذكورين، ستنجح الشرطة في 29 يونيو الماضي، في توقيف مواطن روسي ذي أصول أذربجانية، في مطار الناظور، لكنه هذه المرة، لم يكن مهاجرا غير قانوني أن يتخفى في هذه الصفة، وإنما كان شخصا يتبنى توجيهات تكفيرية.

تحرير من طرف عبير
في 20/07/2015 على الساعة 20:30