وأغلق آلاف من مؤيدي هذه المنظمات صباح اليوم الطرق أمام أنصار منظمة "استعادة أستراليا" الذين تجمعوا أمام برلمان فيكتوريا في ملبورن، وبلغ عددهم نحو مئتين، مما حال دون مواصلة المسير واضطروا للبقاء في مكانهم.
واتهم عضو "مجموعة الحملة ضد الفاشية والعنصرية" غيروم سمول المتظاهرين أمام البرلمان بأنهم "يعملون على تشجيع العنصرية"، موضحا أنهم يريدون تشكيل حركة فاشية عنصرية في شوراع ملبورن، وأضاف "نحن هنا لنقول إن ذلك لن يكون".
بدورها قالت الناطقة باسم "مجموعة الحملة ضد الفاشية والعنصرية" ديبي برينان إنهم نظموا مظاهرة مناوئة للمظاهرة المعادية للإسلام بهدف مجابهة مخاطر الفاشية والعنصرية.
وأضافت أن مجموعتها قامت بمواجهة "استعادة أستراليا" لأنها تريد منع "الفاشيين" من بث سمومهم وأفكارهم الخطيرة، مؤكدة ضرورة التدخل المبكر حتى لا يستفحل الأمر.
من جهتها قالت رئيسة حزب الخضر بالإنابة في المجلس التشريعي في فيكتوريا نينا سبرينغل إن جماعة "استعادة أستراليا" مجموعة صغيرة تسعى لإشعال العنصرية ضد المسلمين.
أما جيمس ميرلينو -نائب رئيس وزراء فيكتوريا- فتوعد بأن الشرطة لن تتسامح مع الاحتجاجات العنيفة، مشددا على "عدم وجود مكان في فيكتوريا لمن ينشر الكراهية أو التعصب".
ورغم انتشار نحو ثمانمئة عنصر شرطة بين المجموعتين، فإن ذلك لم يمنع حدوث شجار بين الجانبين، ولجأت الشرطة إلى استخدام الغاز المدمع لتفريق المتشاجرين.
وألقت الشرطة القبض على بعض أنصار "استعادة أستراليا" لاعتدائهم على مناهضيهم، وبعد حوالي أربع ساعات من الجو المشحون بالتوتر بين الطرفين تفرق أنصار المنظمة، فيما أقامت المنظمات المدنية والمدافعون عن حقوق الإنسان مسيرة إلى وسط المدينة.
ومن المتوقع أن تقيم "استعادة أستراليا" مظاهرات أخرى غدا في مدينتي سيدني وبريسيان ومناطق أخرى في أستراليا.