وفي الوقت الذي أوقفت فيه مصالح الأمن التابعة لولاية الحي الحسني بالبيضاء شخصين تبين أنهما الرأس المدبر، قالت الصباح في عددها ليوم غد إن البحث جاريا على باقي أعضاء العصابة التي أوقعت العديد من الضحايا. وقد تم ضبط داخل السيارة الفارهة التي يملكها أحد الموقوفين، العديد من الملفات والوثائق الشخصية لأشخاص يعتقد أنهم ضحاياه، وأنهم دفعوا تسبيقات في المشاريع الوهمية التي يسوقها عبر مواقع التسوق عبر الأنترنت، وإلا أنه مع مرور الوقت يكتشفون أن التسبيقات التي دفعوا ذهبت في مهب الريح.
وأضاف المصدر ذاته أنه تمت مباشرة أبحاث الضابطة القضائية تحت إشراف وكيل الملك لدى محكمة عين السبع، الذي وجه تعليماته لفتح تحقيق في الموضوع، وضبط جميع المتورطين في القضية التي بدأ البحث فيها منذ يونيو الماضي، بعد توصل المصالح الأمنية برسالة من العمالة، تشير إلى وجود مشروع وهمي تروج له الشركة، على أرض عارية بليساسفة، وأن العديد من الأشخاص انخرطوا في عملية الاقتناء ودفعوا مبالغ مالية في حساب بنكي مفتوح لدلا القرض الفلاحي، وذلك بعد إطلاعهم عن طريق الشبكة العنكبوتية.
وقد تفجرت فصول القضية عندما قام أحد ورثة مالكي العقار شكاية إلى السلطة المعنية مرفوقة بشهادة ملكية العقار موضوع الشكاية، منبها إلى أن ما يتم الترويج له مجرد نصب واحتيال وترام على ملك الغير.
إلى ذلك تأكدت الشرطة من الواقعة، عندما أكدت لها ضحية، تبحث عن شقة للييع، أنها ربطت الاتصال برقم هاتف موجود في إعلان لبيع شقق في الموقع الإلكتروني المتخصص في التعاملات العقارية وغيرها، وبالفعل تعرفت على المتهم الذي مدها بعنوان مكتب عين الشق، فقانت بتوقيع محضر البيع بعد أن وقع اختيارها على شقة على التصاميم النموذجية التي يتوفر عليها المكتب، ودفعت تسبيقا ب 60 ألف درهما، وتم تتبع خيوط الجريمة إلى أن اهتدت إلى الحساب البنكي للمتهم، إلى أن وصلوا بعدها إلى زعيم الشبكة الذي فتح حسابين بنكيين وأناب زوجته لسحب الأموال التي تضعها الضحايا كتسبيق.
وأشارت الصباح أنه إلى حدود الساعة، مازالت تتقاطر الضحايا على المقر الإقليمي للأمن بالحي الحسني، خاصة أن المتهمين نصبوا على هؤلاء في مشروعين وهميين.