وكشفت مصادر مطلعة للجريدة، أن شكوكا راودت عناصر الفرقة سالفة الذكر، حول المسافرة خلال مرحلة الاطلاع على المعلومات الخاصة بالمسافرين القادمين من ساو باولو البرازيلية، التي اعتادت عناصر الأمن القيام بها، ليتم وضعها ضمن لائحة المسافرين المشتبه فيهم.
وتأكدت الشكوك بعد أن تقدمت المشتبه فيها لختم جواز سفرها، إذ بدت من خلال حركاتها ونظراتها بأنها منشغلة أو متخوفة من شيء ما، قبل أن يتصبب العرق منها، بعد أن طلب منها أحد عناصر الفرقة اصطحابها إلى المركز الصحي لإجراء تفتيش بالصدى لمعرفة ما إذا كانت تخفي كوكايين في بطنها.
ولم يتأخر كشف أمر المشتبه فيها "تضيف الصباح"، إذ مباشرة بعد أن عرضت على الطبيب تبين له وجود كوكايين في ملابسها الداخلية، بعد أن وضعته في أكياس بلاستيكية صغيرة، اعتقادا منها أن التفتيش لن يطول أماكن حساسة من الجسد.
وواصلت عناصر الشرطة القضائية عمليات البحث عن كوكايين، إذ توجهت برفقتها نحو مصلحة الأمتعة واطلعت على حقائبها، قبل أن تسفر عملية التفتيش اليدوي عن حجز كمية أخرى من الكوكايين كانت مدسوسة وسط أمتعة المشتبه فيها.
وأرسلت عينات من المادة المحجوزة إلى مختبر الشرطة العلمية، ليتأكد أن هذه المادة التي بلغ وزنها ثلاثة كيلوغرامات هي كوكايين خالص.
ودققت عناصر الشرطة القضائية في الوثائق التي كانت بحوزة المشتبه فيها، ليتبين تستطرد "الصباح" أنها مزورة، وتفتح تحقيقا من أجل معرفة مصدرها، قبل أن تؤكد أن بعض عناصر مافيا تهريب الكوكايين هي التي تكفلت بإعداد هذه الوثائق، وزودتها بكمية الكوكايين وطلبت منها إيصالها إلى غينيا بيساو مقابل مبلغ مالي.
وارتباطا بالموضوع ذاته، أوقفت عناصر الأمن نفسها أحد المسافرين، القادم على متن الرحلة نفسها والمتحدر من إحدى دول افريقيا جنوب الصحراء، قبل أن يسفر تفتيشه عن حجز 400 غرام من الكوكايين داخل كيس بلاستيكي كان يخبئه في ملابسه الداخلية قرب جهازه التناسلي.
واعترف المتهم، الذي كان يعتزم دخول المغرب، أنه اقتنى كمية الكوكايين من أحد التجار بساو باولو بمبلغ 3000 أورو وكان يعتزم إعادة بيعها.
ضبط
نجحت جمارك مطار محمد الخامس في العديد من المناسبات في ضبط مسافرين يحملون قطع كوكايين، ويدسونها في أحشائهم أو في حقائبهم، ورغم أن المشتبه فيهم يعتبرون فقط عابرين من المملكة المغربية إلى دول أخرى، عبر مطار البيضاء، إلا أن اليقظة تؤدي إلى إيقافهم.