وتنشر الجريدة، في عدد يوم غد الأربعاء، استطلاعا عنونته "أكباش تتغدى في المزابل وتغتسل بالماء والصابون قبل بيعها في الأسواق".
وقالت الجريدة "مع قرب عيد الأضحى، وفي كل حي من أحياء مدينة الدار البيضاء تتحول "الكاراجات"، وبعض الأزقة الجانبية إلى معارض للأكباش، معظمها يدخل المدينة من ضواحيها أو من القرى البعيدة المشهورة بتربية الماشية، لكن ثمة مئات من روؤس الأغنام التي ترعى على مدار السنة في مزابل المدينة، وتتغذى من القمامة والقاذورات، وذلك توفيرا لثمن الأعلاف، وهذا يتسبب في كوارث صحية خطيرة تنقل الأوبئة والميكروبات لمن يتناول لحومها".
وتستطرد الجريدة "هاذي هي الضروبة ولغنم للي كايكلوها مالين كازا، كاترعى في الزبل وتورد من هاذا الماء لموسخ، وقبل ما يبيعوها كاياخذوها لبئر وكاي غسلوها بصابون والماء ويبيعوها بثمن كبير"، بهذه العبارات بدأت سهام وهي فاعلة جمعوية بمديونة حديثها للجريدة، مشيرة إلى العدد الكبير للأبقار والأغنام التي كانت ترعى في مزبلة المنطقة.
وتابعت سهام قائلة "لم تعد أضرار المزبلة مقتصرة على تلويث الهواء، بل شملت الأضرار لحوم أغنام وأبقار ترعى على القاذورات ليتم بيعها في الأسواق دون حسيب أو رقيب".
وتتابع الجريدة "تشير أغلب الدراسات إلى أن لحوم الماشية التي تتغذى على الفضلات تحمل أمراضا وفيروسات خطيرة، تتسبب في الإصابة بأمراض الكبد على المدى القريب وبالأورام على المدى البعيد".
وتضيف "وتحمل بين أنسجتها ميكروبات وديدان دقيقة جدا تتحول عند تخمرها بالمعدة إلى أمراض تدمر المعدة والقولون، كما أنها يمكن أن تنقل أكثر من 200 مرض من الحيوان إلى الإنسان، تنتهي بفقدانه لحياته".
غياب المراقبة
عادة في عيد الأضحى، مع استثناء بعض الحملات، تنفض أجهزة المراقبة يدها، فمع اقتراب عيد الأضحى تظهر في الأفق أزمة أسعار اللحوم التي تواجه البسطاء ومحدودي الدخل، التائهين بين ارتفاع الأسعار بدرجة جنونية، والأخبار التي تشير إلى إصابة الماشية بالأمراض، مما يخلق جوا من الحيرة والقلق لدى المواطن بين عدم القدرة على شراء الأضحية ذات الأسعار النارية، والخوف من اقتناء أخرىى رخيصة الثمن نسبيا.
وتحرص هذه الأجهزة، في كل عيد، على تطمين المغاربة على جودة القطيع، لكن هناك حالات تبقى بعيدة عن أعين المراقبين وتفرض حزما لمواجهة المتلاعبين بصحة المواطنين.