وحسب اليومية فإن الحموشي طالب بالانتهاء بسرعة من دراسة أطلقها سلفة بوشعيب ارميل، وعرضت عليه خلاصتها ونتائجها الأولية، وتقضي بتغيير طبيعة المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، الذي أحدث سنة 1978، وتحويله إلى أكاديمية حقيقية، لأن المعهد بصيغته الحالية ليس سوى مكانا لتدريب سريع، وفي بعض الأحيان، غير مؤثر بالشكل الفعال على أداء رجال الشرطة بمختلف مستوياتهم.
وقالت الصحيفة إن الحموشي في تحويل المعهد إلى مؤسسة تمتلك البناء المؤسساتي لمنشآت التعليم العالي، وتمنح شواهد وديبلومات مصادقا عليها من لدن الحكومة، عقب إنهاء المرشحين دوراتتهم الدراسية، بل وتؤسس لنظام دراسي مواكب لعمل المرشحين في مناصبهم، بواسطة التكوين المستمر، أو التفرغ للدراسة في تكوينات أعلى من الدبلوم الأول المحصل عليه.
وأضافت الصحيفة بأنه وفقا لهذه المنهجية، بإمكان حارس الأمن الاتحاق بتكوين ضباط الشرطة الذي كان يتوجب على من يريد الترشح له أن يكون حاصلا على شهادة عامة من الجامعة، إذ سيصبح هذه الشهادة العامة هي ما سيحصل عليه بعد تخرجه من التكوين الأول، وسيحقق له التسجيل في التكوين الثاني، وسيخرج منه بعد عام بدبلوم يعادل الإجازة، وهكذا دواليك.
وحسب اليومية دائما، فإن الدارسة تعمل على وضع نظام جديد للتدريس عي هذه المؤسسة من خلال إضافة أقسام جديدة، ومواد إضافية تتطلبها المستجدات التي طرأت على وظائف الشرطة، كما سيصبح التدريس هناك موزعا إلى شعب.
التكوين المستمر للشرطة
سيعاد أيضا حسب الدراسة النظر في مدة التكوين بالنسبة إلى كل فئة في المعهد "حراس الأمن، ومفتشو ضباط الشرطة"، وستطرح ضمن هذه التوليفة، صيغ ملائمة لتكوين عناصر الشرطة المزاولين لأعمالهم عبر التكوين المستمر، كما أن هناك توجها جديدا نحو خلق فروع للأكاديمية في جهات معينة، لكن سيتعين أن ننتظر أكثر حتى نجرب الصيغة المركزية للخطة لبضع سنوات، ثم سنطرح جدوى تأسيس فروع جديدة للأكاديمية للدرس.