وقالت المساء "إن قناصا بجماعة بني قريش، التابعة لإقليم تطوان، أطلق النار بطريقة هوليودية على شخصين كانا يتجولان بغابة دوار دار الخياط، وحسب مصادر الجريدة، فإن الصياد، الذي كان يمارس هواية القنص بموجب الرخصة التي منحت له، عمد إلى استخدام بندقيته ضد شخصين، موضحة أن الصياد في المرة الأولى أصاب مواطنا دون أن يتعمد ذلك، حيث كان يهم بتوجيه فوهة بندقيته نحو أحد الأرانب المتواجدة بكثرة في المنطقة، لكنه أصاب أحد الأشخاص الذي يبلغ من العمر ثلاثين سنة بالبطن بطلقة طائشة".
وتضيف الجريدة "تطورت الأمور، بعد أن تدخل صديق للمصاب، إذ صب جام غضبه على القناص، قبل أن يعمد هذا الأخير من جديد إلى إطلاق رصاصة أخرى أصابته في الصدر، الطلقة الثانية التي أصابت الشاب الثاني أسقطته أرضا، حيث نقلا مباشرة بعد الحادث إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان لتلقي العلاجات الضرورية، وتوفي الضحية الثانية متأثرا بجروحه الخطيرة".
جريدة الأخبار قالت من جهتها إن"السلطات المعنية حضرت إلى المكان وفتحت تحقيقا لتعميق البحث في الحادث المؤسف، الذي يجب تفاديه مستقبلا كما صرح بذلك ممارس لهواية القنص للجريدة، مؤكدا أنه يجب التشدد في منح الرخص الخاصة بسلاح الصيد وفق مساطر قانونية صارمة، وتحديد الجغرافيا الخاصة بممارسة الهواية المذكورة، مع فرض غرامات ثقيلة لردع المخالفين، حتى تتم ممارسة هذه الهواية بكل شروط الأمان الممكنة، وحتى لا تتكرر مثل هذه المآسي في المستقبل".هواية تتحول إلى مأساة
هي بحق مأساة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، ذنبه الوحيد أنه كان في المكان الخطأ وأمام الشخص الخطأ، فكيف يعقل أن يتم منح الترخيص بالصيد لأشخاص لا يتوفرون على الضمانات الكافية؟ ثم كيف يسمح بالصيد في منطقة قريبة من تجمع سكاني ومعروفة بالكثافة السكانية؟.
المسؤولية كما تعود على المتهم الهارب حاليا، تعود إلى من منحه ترخيص الصيد، فبدل أن يصتاد الحيوانات، قام بتوجيه فوهة بندقيته إلى صديقه.