وخلف خبر الاعتقال نقاشا مهما على صفحات المواقع الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر، وتضارب الآراء بين المتتبعين لهذه القضية، فهناك من اعتبر الأمر يدخل ضمن الحريات الشخصية ولا تضر في شيء، ومن اعتبرها إخلالا بالنظام العام، وتم اعتقلال المراهقين.
واتجه بعض الناشطين إلى نشر صور لقبلاتهم الشخصية أو لمشاهير، كما هو حال الرئيس الأمريكي أوباما، ووجهت سهام الانتقاد إلى الحكومة، التي اعتبروها متساهلة في معاقبة ناهبي المال العام، ومتشددة في عقاب مراهقين، أقدما على فعل اعتبروه يدخل ضمن الحريات الفردية، مطالبين بإطلاق سراحهم.
ومن بين المتضامنين معهم الشيخ السلفي "أبو حفص"، الذي كتب عبر صفحته على الفيسبوك "متابعة مراهقين طائشين قضائيا عبث مقرف، وحملات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفايسبوكية، مقابل غض النظر عن الجرائم التي تستحق المتابعة والاستنكار نفاق أو جبن، ليس من الدين استنكار اللمم و غض الطرف عن الكبائر".
أما الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل فقد صرح لجريدة الأخبار، أن الحرية الفردية بشكلها المطلق لا تتوفر لا في دين ولا في قانون عبر المعمور"، وأن "هذه الحرية مكفولة نسبة كبيرة في الدين الإسلامي، غير أن المجاهرة بالمعصية والذنب أمر حذر منه الرسول الكريم حيث توعد المجاهرين بالمعاصي بالويل"، يؤكد الزمزمي للجريدة، مستطردا، "إذا كان التقبيل في خلوة فلا عقاب في الدين عليه وهو من باب الحرية التي كفلها الإسلام، غير أنه يستوجب التواب" على حد تقدير الزمزمي.
وكان يوم أمس الأحد موعدا لمؤيدي المراهقين في باريس، إلا أنه لم يكتب للوقفة أن تتم، حيث تخلف عن الحضور منظموا الوقفة، ووجد صحافيو العديد من المنابر أنفسهم وحدهم أمام سفارة المغرب بفرنسا.