وفقا لتقرير نشرته صحيفة « ديلي ميل » البريطانية، تم تحويل هذه الخلايا إلى خلايا جذعية مخصصة، واستخدامها لزراعة مجموعات من « الجزيرات »، وهي خلايا منتجة للهرمونات تساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم عبر البنكرياس والكبد. وبعد العلاج، تمكن جسم المرأة من إنتاج الأنسولين الخاص به لمدة تجاوزت العام.
ابتكار طبي جديد
تميزت التقنية الجديدة بزرع خلايا « الجزيرات » في الجزء العلوي من بطن المريضة، بالقرب من البنكرياس، مما أتاح للباحثين مراقبة تطور الخلايا بسهولة عبر التصوير بالرنين المغناطيسي. بالمقارنة مع الطرق التقليدية التي تعتمد على زراعة الخلايا في الكبد، تعتبر هذه الطريقة أسهل في المراقبة وتقلل من صعوبة إزالة الخلايا في حال رفضها من قبل الجهاز المناعي.
حذر وترقب
رغم الإشادة العالمية بهذا الإنجاز، أعرب بعض الخبراء عن تحفظهم، داعين إلى التريث قبل اعتبار هذه النتائج نجاحا تاما. الدكتور جاي سكيلر، اختصاصي الغدد الصماء في « جامعة ميامي »، أشار إلى ضرورة متابعة حالة المريضة لعدة سنوات للتأكد من استمرار إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي قبل الإعلان عن الشفاء الكامل.
تحديات التكاليف والتوسع
من ناحية أخرى، أبدى الخبراء قلقهم بشأن التكلفة العالية للعلاج الجديد، حيث تعتمد التقنية على تصنيع خلايا مخصصة لكل مريض بشكل منفصل، ما يجعل من الصعب توسيع نطاق هذا العلاج بفعالية من حيث التكلفة. ويظل السؤال مطروحًا حول مدى قدرة أجسام مرضى آخرين على تقبل هذا العلاج دون اللجوء إلى الأدوية المثبطة للمناعة.
أمل لمستقبل العلاج
العلاج الجديد، الذي استغرق أقل من نصف ساعة لإجرائه في يونيو 2023، يحمل وعدا كبيرا بتطوير عمليات زرع خلايا ذاتية التخصيص، قد تقلل من مخاطر رفض الجسم لها، ما يقلل الاعتماد على الأدوية المثبطة للمناعة التي تضعف الجهاز المناعي بشكل عام. يأمل الباحثون أن يتمكنوا من تطوير هذه التقنية لتصبح متاحة على نطاق أوسع ولعدد أكبر من المرضى.