وأشارت مصادرنا إلى أن التحقيق الذي فتح في الموضوع تحث اشراف النيابة العامة، بداية شهر يونيو، كان قد وضع شخصين تحث الاشتباه، وهما ابن اخ الضحية المسمى عبد الهادي دمياني، والذي يبلغ من العمر حوالي 22 سنة، وشخص أخر ملقب بمارادونا، والذي اشتهر بسوابقه العدلية.
وبعد الاستماع الاولي لابن اخ الضحية امام الضابطة القضائية خلال البحث التمهيدي، أنكر جملة وتفصيلا أن يكون قد قام بالفعل المنسوب إليه، نفس الشيء حصل مع المسمى مارادونا، مما جعل النيابة العامة تخلي سبيليهما لغياب الأدلة المادية.
وبعد ان وضعت الفتاة التي تبلغ من العمر 32 سنة وتعاني من إعاقتين ذهنية وجسدية، مولودها بالمستشفى الإقليمي لمدينة الجديدة، أمرت النيابة العامة بإجراء اختبار الحمض النووي لتحديد أب الرضيع، حيث تم أخد عينات جينية من الرضيع لمطابقتها مع العينات الجينية للأب المفترض.
نتائج التحليلات الجينية لأحد المشتبهين جاءت متطابقة للرضيع، ويتعلق الأمر بابن أخ الضحية، حيث تم توقيف المشتبه فيه ووضعه تحث تدابير الحراسة النظرية بمركز مولاي عبد الله، لتبدأ تفاصيل التحقيق معه. المشتبه أنكر مرة أخرى واقعة الاعتداء الجنسي على الضحية متشبثا بأقواله الأولى أمام الضابطة القضائية رغم مواجهته بالأدلة.
نتائج التحقيقات جاءت صادمة ومؤكدة لنتائج الاختبار الجيني، فحسب مصادر عليمة فإن المشتبه به أعترف أمام الضابطة القضائية بالمنسوب إليه، وذلك بعد مواجهته بالأدلة والنتائج المخبرية الجينية، مؤكدا أنه مارس الجنس على عمته ثلاث مرات، مستغلا إعاقتها الذهنية والجسدية، حيث أن عدم قدرة عمته على الكلام والتمييز كان يجعله متأكدا من عدم قدرة المحققين عن ايجاد إثباتات تدينه خصوصا وانه تشبث بالإنكار طيلة أشواط التحقيق.