وكشفت اليومية بأن عشرات الأشخاص اعتقلوا خلال الفترة سالفة الذكر، خلال تربصهم بالملك خاصة في كورنيش عين الذئاب وبعض الشوارع التي اعتاد المرور منها، كما تم حجز مجموعة من السيارات التي كان المتهمون يستعملونها في عمليات الترصد، كما ذكرت اليومية بأن أغلب الموقوفين يتحدرون من الرباط، وإنهم اعتادوا تعقب الملك أينما حل وارتحل، حيث يعملون على شكل مجموعات تتحرك على متن سيارات في ملكية بعضهم، وتتعقب خطوات الأمن وتحركاته لمعرفة الأوقات التي سيقوم فيها الملك ببعض الجولات الخاصة.
وأضافت صحيفة الصباح بأن الأبحاث التي أجرتها الفرقة الجنائية للشرطة القضائية كشفت أنهم يوزعون الأدوار في ما بينهم، إذ تتكلف كل مجموعة بالتحرك في مكان محدد، وبعد أن تتمكن إحداها من مصادفة الملك في طريقها أو تحصل على معلومة بتوجهه إلى شاطئ عين الذئاب بالخصوص، تربط الاتصال بباقي المجموعات للانتقال إلى مكان وجوده.
وحسب اليومية فإن الموقوفين يتظاهرون حسب معطيات أبحاث وتحقيقات الأمن، بأنهم مواطنون، التقوا الملك صدفة، قبل أن يتقربوا منه ويبدؤوا في ترديد عبارة "الله ينصر سيدي" على أمل أن يشير لهم بالقدوم نحوه، وأحيانا ينزل شخص من السيارة ويتوجه نحو الملك حاملا مجموعة من بطاقات التعريف الوطنية الخاصة بأصدقائه، أو ببعض الأشخاص الآخرين الذين يتوسط لهم مقابل مبالغ مالية.
وقالت صحيفة الصباح إن الأبحاث الأمنية كشفت أن بعض الموقوفين تحولوا إلى محترفين في التربص بالملك، إذ أن بعضهم سبق أن أوقف في مرات سابقة وحرر له محضر ثم أخلي سبيله، في حين أن بعض الموقوفين من ذوي السوابق القضائية في مجال تكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح المؤدي إلى عاهة مستديمة والسرقة الموصوفة وترويج أوراق بنكية مزورة.
التربص بالملك
اعترف البعض بتهمة التربص أثناء العمل النظامي باستعمال طرق احتيالية من أجل الحصول على هبات من الملك لفائدته أو لفائدة الغير، نفرة آخرون التهم الموجهة إليهم، معتبرين أنهم كانوا يتجولون بشكل عاد بشاطئ عين الذئاب ولم يكونوا يعتزمون التربص بالملك، كما أن حجم الاعتقالات خلف ردود فعل بعض عائلات المعتقلين، إذ نظم أفراد منهم وقفة احتجاجية أمس الاثنين، أمام المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، رافعين صور الملك وحاملين لافتة تظهر أنهم أسر محبي أمير المؤمنين ومطالبين جلالته بإخلاء سبيل أقاربهم المعتقلين.