وقال مصدر مطلع للجريدة، إن القياد يتلقون تكوينا يشرف عليه عمداء شرطة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، داخل مقار العمالات، يركز على جعلهم أكثر انتباها إلى وجود المتطرفين داخل مناطق نفوذهم، ويعلمهم كيفية تصنيفهم، ويدربهم أيضا على طرق نقل المعلومات".
وشملت تدريبات المخابرات للقيادة تقنية تمييز المتطرفين، وتحديد قوائم كل صنف على صعيد كل دائرة، وحسب قائد حضر دورة تكوينية، فإن "ضباط المخابرات كانوا يصممون لنا بروفايل متعدد الشخصيات للأشخاص المتطرفين الممكن مصادفتهم، ثم تتبعهم داخل المناطق حيث نعمل، إذ يقدمون نماذج للمتطرفين المميزين عن بعضهم البعض بمجموعة من الخصائص، سواء من خلال المظهر واللباس أو الأفكار الرئيسية التي يؤمن بها".
ويوضح المصدر ذاته تضيف "أخبار اليوم" قائلا: "حسب شروحات ضباط المخابرات، فإن العملية الرئيسية هي تحديد خلفية الأهداف بدقة، وهم سلمونا ما يشبه دليلا يتضمن العلامات أو الخصائص التي ستساعدنا على تمييز المتطرفين من صنف آخر، حسب السلوكات الصادرة عنهم ومظهرهم الخارجي، وأفكارهم التي ينجح أعوان السلطة في استخلاصها منهم أو من مصادر قريبة منهم".
وبحسب المصدر ذاته، فإن "دخول المخابرات على خط تكوين رجال السلطة من القواد على تقنيات رصد وتتبع المعلومات المرتبطة بالسلوك والأشخاص المتطرفين، ثم معالجة التقارير الشفوية الصادرة عن أعوان السلطة، وتحويلها عقب المعالجة، على المصالح المختصة، من شأنه أن يجعل من القياد حلقة رئيسية ضمن الصف الأمامي لمواجهة الارهاب".
تجارب سابقة
أطلقت المخابرات دورات تكوينية قبل أربع سنوات في هذا الاتجاه، عقب حادث مقهى "أركانة" في مراكش عام 2011، لكنها كانت محدودة النطاق، بيد أن تقييم نتائج التكوين المطبق على القياد أظهر بعض الفعالية في ملاحقة المتطرفين بعدد من المناطق المستهدفة، ومن تم تقرر توسيع التدريبات بواسطة دورات جهوية متتالية.