الخبر أوردته جريدة الصباح في عدد يوم غد الجمعة على صفحتها الأولى، وقالت إن إيقاف المتهمة جاء بعد أن أدلى بعض الضحايا بقرارات تعيين مزورة إلى مسؤولين، معبرين عن رغبتهم بدء العمل، ليفتح تحقيق كشف عن وجود عشرات ضحايا النصب بالطريقة نفسها.
وكشفت اليومية بإن الاستماع إلى بعض الضحايا أظهر أن المتهمة أوهمتهم أنها ذات نفوذ وعلى علاقة بمسؤولين كبار بالمديرية العامة للأمن الوطني، وبإمكانها توظيفهم دون اجتياز بماراة مقابل الحصول على مبلغ مالي، كما كشفت التحقيقات التي أجريت مع المتهمة من قبل العناص الأمنية أنها كانت تستهدف بعض الشباب الحاصلين على شهادات جامعية والراغبين في الحصول على وظيفة، مستغلة حالة العطالة التي يعيشونها، قبل أن تتسلم منهم بعض الوثائق، خاصة نسخ بطاقة التعريف الوطنية والشهادات المحصل عليها، إضافة إلى مبلغ مالي عبارة عن تسبيق على أن تتسلم منهم ما تبقى من المبلغ بعد صدور قرار التعيين.
وقالت الصحيفة إن المتهمة اعترفت خلال الاستماع إليها من قبل مصالح الأمن، أنها استغلت فترة الإعلان عن امتحانات ولوج سلك الشرطة، من اجل الإطاحة بعشرات الضحايا بمختلف المدن، مضيفة أنها كانت تعتمد تزوير مجموعة من قرارات التعيين في مراكز أمنية تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وتسلمها إلى المرشحين قبل أن تتسلم باقي المبلغ المالي وتختفي عن الأنظار.
وذكرت جريدة الصباح بأن عمليات التفتيش داخل مسكت المتهمة أسفر عن حجز أربعة وأربعين ملفا شخصيا خاصا بالتوظيف لأشخاص ينحدرون من مدن مختلفة، ومطبوعات ووثائق مزورة، وأجهزة معلوماتية، كانت تستخدمها في تزوير ونسخ الوثائق المسلمة للضحايا.
احترافية في النصب
من المنتظر أن يكشف تعميق البحث مع المتهمة من قبل الجهات المختصة عن العديد من الحقائق، وكذا الأشخاص المتورطين معها، خاصة المكلفين بجلب الضحايا ومساعدتها في عمليات تزوير قرارات التعيين التي كانت تتم باحترافية عالية.